جمعهما وجبة غذاء في الفندق الشهير الذي يقيم فيه المنتخب عادة ..وأصبح الجميع يشعر بالراحة فيه ..وكأنه بيتهم .. في جانب من مطعم الفندق جلس أحمد ناجي مدرب حراس مرمى الأهلي السابق وزكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني الحالي . كانت شهيتهما مفتوحة جدا بعد أن وضع أمامها أحمد شاهين صاحب الفندق كمية كبيرة من الرنجة التي أحضرها الدكتور حسام الإبراشي استشاري العلاج الطبيعي في المنتخب الوطني ..ألتهم الحارسان السابقان من الرنجة الكثير وهما يتبادلان الضحكات حول ذكرياتهما الكثيرة معا . قال ناجي لمجموعة من الأصدقاء المشتركين الذين حضروا هذا اللقاء : تصوروا أنا سبب السعد الذي وصل أليه زكي ؟! واستطرد قائلا : كان من الممكن أن يبقي في مصر ولكن لولا أنني أجلت انضمامه لنادي الشرقية للدخان لكان الآن في المحلة يدرب فريق ناشئين أو لا يدرب أي فريق مطلقاً . ضحك زكي وهو يقول الحمد لله أنني أفلت منك .. وأضاف: كنت سألعب للشرقية للدخان وكان يدربها وقتها الكابتن محمود السايس المدير الفني الأسبق للأهلي وكان ناجي مدرب حراس المرمى معه في الجهاز ..وتقدمت للتعاقد مع النادي وكنت أعاني من إصابة في يدي .. طلب ناجي أن يتم تأجيل التعاقد لحين الشفاء ، فسافرت إلي أمريكا للعلاج عند أخوتي هناك وبدأت قصة نجاحي . يقاطعه ناجي : "شفت" لو كنت وافقت علي ضمك وأنت مصاب كنت "اتحرمت" من النعمة التي وصلت لها !! وتعلو ضحكات الجميع ..وبعدها انتحي ناجي بزكي وراحا يتحدثان عن قضية عصام الحضري مع المنتخب وعلاقة الحارس الدولي بالجهاز الفني للفريق ..والواضح أن ناجي كان يحاول استيضاح بعض الجوانب عن حقيقة الأمر..ويساهم في تسوية الأمر بشكل يخدم مصلحة المنتخب ..وتبادل الاثنان الحديث الجانبي لفترة ليست بالقصيرة أوضح خلالها مدرب حراس مرمى المنتخب الظروف التي عاشها الفريق الوطني قبل وبعد مباراة تشيلي وأدت إلي إعلان الحضري اعتزاله . ووضح من اللقاء أن زكي كشف لناجي بعض الملابسات التي جعلته يري أن هناك بعض القصور من جانب الحضري في التعامل مع الأمر وأن الجهاز الفني للمنتخب لم يكن يتوقع ذلك من قائد الفريق وأكثر اللاعبين خبرة في الفريق الوطني وخاصة أنه صاحب إنجازات كبيرة . الوساطة بين ناجي وزكي ربما كانت بالصدفة ولكنها أوضحت مدى الحرص الشديد من الاثنين علي قيمة ومكانة الحضري الذي أنفعل في قراره الأخير.