في السابعة والنصف مساء السبت، وبحضور 31 ألف متفرج في مدرجات ملعب رادس، يطلق الحكم المغربي بوشعيب الأحراش صافرة بداية المواجهة الرياضية مثيرة بين الترجي التونسي والأهلي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث يتصارع الفريقان على الفوز باللقب، وتمثيل القارة السمراء في كأس العالم للأندية التي ستقام الشهر المقبل في اليابان. يملك لاعبو الفريقين طموحات عديدة، فالترجي التونسي يريد استغلال إقامة اللقاء على ملعبه ووسط جماهيره للاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي، والثالث في تاريخه ليتساوى مع أندية الرجاء المغربي، وكانون ياوندي الكاميروني، وهافيا كوناكري الغيني، ويصبح رابع فريق يتوج بالبطولة مرتين متتاليتين بعد أندية مازيمبي الكونغولي 1967 و1968، وأنيمبا النيجيري 2003 و2004 والأهلي عامي 2005 و2006. بينما يسعى رفاق بركات وأبو تريكة ومتعب لإعادة الكأس الأفريقية لأحضان قلعة الجزيرة بعد غياب دام 4 سنين، وإهداء البطولة لأرواح شهداء بورسعيد، والتربع على عرش قائمة الأبطال برصيد 7 مرات، بعد الفوز بها أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008. لا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للمديرين الفنين، حيث يسعى حسام البدري ونبيل معلول نحو مجد شخصي يسجل في مسيرتهم مع عالم التدريب، فالبدري يتطلع لأن يكون أول مدرب مصري يفوز ببطولة أفريقيا للأندية لاعبًا ومدربًا، بينما يحلم معلول بإحراز الكأس الثانية على التوالي، مما يرشحه بقوة للاحتفاظ أيضًا بلقب أفضل مدرب أفريقي الذي حققه العام الماضي. غيابات بالجملة تؤثر الغيابات بصورة أكبر على الترجي، حيث سيواجه الأهلي بدون نجمه الأول يوسف المساكني ولاعب الوسط الدولي مجدي تراوي بسبب الإصابة، والغاني إيمانويل كلوتي غير المقيد أفريقيًا لمشاركته مع تشيلسي الغاني في البطولة هذا العام، كما سيغيب للإيقاف كل من سامح الدربالي والغاني هاريسون أفول صاحب هدف تتويج الترجي على حساب الوداد المغربي العام الماضي. أما الفارس الأحمر، سيفقد جهود جناحه الدولي الأيسر سيد معوض بسبب إصابة في باطن القدم أبعدته عن الفريق منذ انطلاق الدور قبل النهائي، كما قرر البدري استبعاد كل من أحمد شكري، والإيفواري أوسو كونان، وأحمد صديق، والحارس الشاب مؤمن جابر لأسباب فنية، كما تحوم شكوك حول قدرة مشاركة وليد سليمان في اللقاء بالكامل لمعاناته من إصابة في غضروف الركبة. شبح الصفاقسي 2006 فوز الأهلي ببطولة أفريقيا عام 2006 بهدف محمد أبو تريكة الشهير في الدقائق الأخيرة، لا يزال عالقًا في الأذهان، حيث تذكر الكثيرون هذا اللقاء التاريخي، أملاً في تكرار السيناريو مرة أخرى، بمجرد انتهاء مباراة الذهاب مع الترجي 1/1 على ملعب برج العرب بالإسكندرية. ويضم الفارس الأحمر حاليًا أربعة عناصر شاركت في رسم هذه المعجزة، وهم وائل جمعة، عماد متعب، حسام عاشور، محمد أبو تريكة، والذين عادوا ست سنوات للوراء، لينقلوا هذه اللحظات لباقي زملائهم من أجل تحفيزهم، ورفع معنوياتهم، والتأكيد على قدرتهم على تكرار نفس الأمر مع الترجي. أما حسام البدري، رغم أنه يحلم بتكرار السيناريو الذي تحقق على يد البرتغالي مانويل جوزيه، إلا أنه أكد بمجرد وصول البعثة إلى تونس أن الأهلي لا يقف على أطلال الفوز التاريخي على الصفاقسي في 2006، لأن المنافس والظروف تغيرت، إضافة لاعترافه بقوة فريق الترجي. أرشيف وأرقام * حل الأهلي ضيفًا على الترجي في تونس 5 مرات، كانت نتائج الفريق الأحمر سلبية للغاية، حيث خسر ثلاث مباريات بنتيجة واحدة 1-0 أعوام 2007 و2010 و2011، وتعادل مرتين عامي 1991 و2001، سجل هدفًا وحيدًا أحرزه سيد عبد الحفيظ، وسكن مرماه 4 أهداف. * رغم فوز الأهلي باللقب ست مرات، إلا أنه خسر في المباراة النهائية مرتين عامي 1983 أمام أشانتي كوتوكو، و2007 أمام النجم الساحلي، بينما حل الترجي وصيفًا لبطل أفريقيا ثلاث مرات أعوام 1999 خلف الرجاء المغربي، و2000 أمام هارتس أوف أوك الغاني، و2010 أمام مازيمبي الكونغولي. * هداف الأهلي في البطولة الحالية هو محمد أبو تريكة برصيد ستة أهداف ثم محمد ناجي جدو برصيد 4 أهداف، بينما يتصدر قائمة هدافي الترجي يوسف المساكني والكاميروني يانيك نيانج برصيد 4 أهداف. * خاض الأهلي خلال مشواره 13 مباراة، فاز في 6 وتعادل 5 وخسر مرتين، وأحرز 20 هدفًا في مرمى البن الإثيوبي والملعب المالي، ومازيمبي الكونغولي، والزمالك، وتشيلسي الغاني، وصن شاين النيجيري، والترجي التونسي، ويعاني الفارس الأحمر من هزة دفاعية عنيفة حيث سكن مرماه 12 هدفًا، ولم يحافظ على نظافة شباكه سوى في 4 مباريات. * بطل أفريقيا وتونس خاض عدد أقل من المباريات، بعد إلغاء نتائج مباراتيه مع النجم الساحلي في دوري المجموعات لشغب جماهير النجم، لعب الترجي 10 مباريات، فاز في 6، وتعادل في 3 وخسر مرة واحدة، أحرز 17 هدفًا في مرمى بريكاما الجامبي، وديناموز بطل زيمبابوي، وصن شاين النيجيري، وأولمبي الشلف الجزائري، ومازيمبي الكونغولي، والأهلي، ويملك دفاعًا صلبًا حيث سكن مرماه أربعة أهداف فقط.