واصلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد جلساتها المنعقدة بأكاديمية الشركة فى الواقعة المعرفة إعلامياً بمجزرة إستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها 74 من جماهير النادى الأهلى والمتهم فيها 73 من جماهير النادى المصرى وقيادات أمنية . بدأت المحكمة في عرض الأسطوانة الأولي والتي تضمنت حلقة من برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت وظهر بها عدد من المتهمين أثناء الأحداث وهم ينهالون علي المجني عليهم بالضرب ، فقال المدعون بالحق المدني للمحكمة أن هذه اللقطات تتضمن عدد من المتهمين مرتكبي الحادث وتبرز وجوههم ، فأعترض دفاع المتهمين وقال للمحكمة انه يتضامن مع المدعين بالحق المدني في أن هذه المشاهد تبرز وجوه المتهمين الحقيقيين ولكنهم بعيدين كل البعد عن المتهمين الماثلين بقفص الاتهام . ظهر في المقطع الثاني من الأسطوانة نزول جماهير النادي المصري في ارض الملعب وإلقاء الشماريخ علي المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي الذين حاولوا الفرار من خلف المدرج وسط هتاف جماهير النادي المصري في ارض الملعب وهم يشيرون إلي جماهير الأهلي وهم يهربون ، أما المقطع الثالث كان باسم مكالمة المتهم وهذا المقطع تضمن محادثة المتهم فؤاد فضل كابو التراس المصري في برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت وكانت تلك المداخلة قبل وقوع الأحداث الدامية التي شهدها الإستاد خلال المباراة وقال في المداخلة انهم كألتراس مصري ومواطنين مصريين لم يقوموا بأفعال تضر البلاد ولكنهم شاهدوا التهديدات علي رابطة الألتراس الأهلاوي والتي تضمنت الوعيد لهم عند حضور المباراة فقال إنهم لا يخشون التهديدات ولكنهم يحترمون من يحترمهم ويدخلون بلادهم وسط احترام شديد لأهلها . وكان المقطع الرابع يتضمن مشاهد نزول الأهلي من القطار في محطة الكاب وركوبهم الأتوبيسات من هناك وسط هتافات والأناشيد المعروفة للأتراس الأهلي وسط وجود الشرطة العسكرية وكانت المشاهد مصورة من قناة مودرن سبورت ، ومشهد أخر لدخولهم الإستاد وهنا صرخ احد الأهالي قائلا " ابني اهو يا سيادة القاضي " ووجه الشتائم إلي المتهمين قائلا " الله يخرب بيتكم " ودخل في نوبة بكاء وجلس واضعا يديه علي رأسه وظل يبكي طوال الجلسة ويشاهد ابنه والمشهد يتكرر علي شاشة العرض . قدم المحامي محمد الوكيل مدعي بالحق المدني عن الضحايا من أهالي بورسعيد .. 3 الاسطوانات كانت الأولي يتضمن حوار مع وزير الداخلية اللواء إبراهيم سليمان مع الإعلامي عماد أديب علي قناة السي بي سي الفضائية وصف فيها المباراة بأنها عادية مثل أى مباراة وأنه لم ترد أى معلومات مسبقة تنذر بوجود تطور في الأحداث وأن ما يحدث بين الروابط الرياضية لا يمكن أن نبنى عليه رد فعل للأحداث وأنه عقب بداية المباراة حدث شحن بين مشجعي الفريقين تطور إلى التراشق بألفاظ البذيئة والشتائم والغريب أن الوزير حول المداخلة وهو يتكلم على المصري بأنه المحلة مما جعل أديب يصحح له أكثر من مرة وأكد الوزير أن عدد جمهور المصري كان حوالي 13 ألف مشجع عندما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على احدهم أثناء نزوله للأرض الملعب ثار الجمهور في المدرجات ورددوا " سيبوه سيبوه " وأكد الوزير في نهاية حديثه أن مدير الأمن مسئول مسئولية كاملة عن الأحداث نظرا لما له من صلاحيات كاملة للتعامل مع الموقف وفقا للرؤية الأمنية أمامه من حيث زيادة عدد القوات وكيفية التعامل والاشتباك وأكد الوزير أنه عندما شعر بوجود تقصير أمنى أصدر قرار بنقل مدير الأمن و مدير المباحث وتم فتح تحقيق فوري للوصول إلى المقصرين فى أداء واجبهم كما تم عرض عدد من الأسطوانات بها مقاطع تعبر الحالة الاقتصادية التي مرت بها بورسعيد ومظاهرات لاهالى بورسعيد تعبر عن رفضهم لما حدث ومقطع أخر لبرنامج الحقيقة لوائل الأبراشى يتحدث فيه عن حصار بورسعيد . وتضمن مقطع أخر برنامج الحقيقة لوائل الابراشي علي قناة دريم 2 عرض فيها اغنية الألتراس المصري المنشورة علي رابطتهم علي الانترنت والتي تتوعد للأهلي بالموت " لو جاي بورسعيد أكتب لأمك وصية عشان ده بجد مش هزار وخلاص مالكش دية " .. ومشهد اخر للأحداث وهي في ذروتها وهروب النادي الأهلي وفي وجوههم الخوف والفزع بينما وقف الجمهور المصري يرقص علي أغنية حكيم الشعبية " كله يرقص " . فهنا تدخلت النيابة العامة وقالت للمحكمة ان هذا المقطع مصور من داخل غرفة التحكم بدليل وجود الحاجز الزجاجي مما يدل علي معرفة المتهم الأخير بالواقعة ووجدوده داخل غرفة التحكم اثناء الأحداث مما جعل الأهالي يصفقون داخل القاعة ، فأعترض الدفاع علي ذلك التنوية التي ابدته النيابة وقال ان الأجواء كانت هادئة بدليل وجود الأغنية الشعبية والتي تدل علي الفرح والاحتفال بالفوز . وأثناء عرض الأسطوانة الثالثة لاحظ القاضي وجود ايباد مع احد المحامين فأنفعل وخرج عن شعوره وخلع وشاحه القضائي وألقاه علي المنصة وأمر الأمن بمنع دخول الهواتف والإلكترونيات داخل القاعة وقام برفع الجلسة .