بدأت جلسة مذبحة بورسعيد، في تمام الساعة 11 صباحاً وبدأت المحكمة في عرض الأسطوانة الأولي والتي تضمنت حلقة من برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت وظهر بها عدد من المتهمين أثناء الأحداث وهم ينهالون علي المجني عليهم بالضرب، فقال المدعون بالحق المدني للمحكمة ان هذه اللقطات تتضمن عدد من المتهمين مرتكبي الحادث وتبرز وجوههم، فاعترض دفاع المتهمين وقال للمحكمة أنه يتضامن مع المدعين بالحق المدني في إن هذه المشاهد تبرز وجوه المتهمين الحقيقيين ولكنهم بعيدين كل البعد عن المتهمين الماثلين بقفص الإتهام. ظهر في المقطع الثاني من الأسطوانة نزول جماهير النادي المصري في أرض الملعب وإلقاء الشماريخ علي المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي الذين حاولوا الفرار من خلف المدرج وسط هتاف جماهير النادي المصري في أرض الملعب وهم يشيرون إلي جماهير الأهلي وهم يهربون «أهم أهم اهم .. ال ……. أهم» وتضمن الهتاف لفظ خارج وخادش للحياء، أما المقطع الثالث كان بإسم مكالمة المتهم وهذا المقطع تضمن محادثة المتهم فؤاد فضل كابو الألتراس المصري في برنامج مساء الأنوار علي قناة مودرن سبورت وكانت تلك المداخلة قبل وقوع الأحداث الدامية التي شهدها الأستاد خلال المباراة وقال في المداخلة انهم كألتراس مصري ومواطنين مصريين لم يقوموا بأفعال تضر البلاد ولكنهم شاهدوا التهديدات علي رابطة الألتراس الأهلاوي والتي تضمنت الوعيد لهم عند حضور المباراة فقال انهم لا يخشون التهديدات ولكنهم يحترمون من يحترمهم ويدخلون بلادهم وسط احترام شديد لأهلها. وكان المقطع الرابع يتضمن مشاهد نزول الأهلي من القطار في محطة الكاب وركوبهم الأتوبيسات من هناك وسط هتافات والاناشيد المعروفة للألتراس الأهلي وسط وجود الشرطة العسكرية وكانت المشاهد مصورة من قناة مودرن سبورت، ومشهد آخر لدخولهم الأستاد وهنا صرخ احد الأهالي قائلا «ابني اهو ياسيادة القاضي» ووجه الشتائم إلي المتهمين قائلا «الله يخرب بيتكم»، ودخل في نوبة بكاء وجلس واضعا يديه علي رأسه وظل يبكي طوال الجلسة ويشاهد ابنه والمشهد يتكرر علي شاشة العرض. ومشهد آخر لأب يحمل طفله علي أكتافه فيبكي المعلق في البرنامج ويقول ماذا لو عاد هذا الأب بدون ابنه. قدم المحامي محمد الوكيل مدعي بالحق المدني عن الضحايا من اهالي بورسعيد، 3 الاسطوانات كانت الأولي يتضمن حوار مع وزير الداخلية اللواء إبراهيم سليمان مع الاعلامي عماد أديب علي قناة ال«سي بي سي الفضائية» وصف فيها المباراة بإنها عادية مثل أى مباراة وأنه لم ترد أى معلومات مسبقة تنذر بوجود تطور فى الأحداث وأن مايحدث بين الروابط الرياضية لا يمكن أن نبنى عليه رد فعل للاحداث وأنه عقب بداية المباراة حدث شحن بين مشجعى الفريقين تطور إلى التراشق بألفاظ البذيئة والشتائم والغريب أن الوزير حول المداخلة وهو يتكلم على المصري بأنه المحلة مما جعل أديب يصحح له أكثر من مرة. وأكد الوزير أن عدد جمهور المصرى كان حوالى 13 ألف مشجع عندما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على أحدهم أثناء نزوله للأرض الملعب ثار الجمهور فى المدرجات ورددوا «سيبوه سيبوه» وأكد الوزير فى نهاية حديثه أن مدير الأمن مسئول مسئولية كاملة عن الأحداث نظرا لما له من صلاحيات كاملة للتعامل مع الموقف وفقا للرؤية الأمنية أمامه من حيث زيادة عدد القوات وكيفية التعامل والاشتباك وأكد الوزير أنه عندما شعر بوجود تقصير أمنى أصدر قرار بنقل مدير الأمن ومدير المباحث وتم فتح تحقيق فورى للوصول إلى المقصرين فى أداء واجبهم، كما تم عرض عدد من الأسطوانات بها مقاطع تعبر عن الحالة الاقتصادية التى مرت بها بورسعيد ومظاهرات للاهالي تعبر عن رفضهم لما حدث ومقطع أخر لبرنامج الحقيقة لوائل الابراشى يتحدث فيه عن حصار بورسعيد. وتضمن مقطع اخر برنامج الحقيقة لوائل الابراشي علي قناة دريم 2 عرض فيها اغنية الألتراس المصري المنشورة علي رابطتهم علي الانترنت والتي تتوعد للأهلي بالموت «لو جاي بورسعيد أكتب لأمك وصية علشان ده بجد مش هزار وخلاص ملكش دية». ومشهد آخر للأحداث وهي في ذروتها وهروب النادي الأهلي وفي وجوههم الخوف والفزع بينما وقف الجمهور المصري يرقص علي أغنية حكيم الشعبية «كله يرقص». فهنا تدخلت النيابة العامة وقالت للمحكمة ان هذا المقطع مصور من داخل غرفة التحكم بدليل وجود الحاجز الزجاجي، مما يدل علي معرفة المتهم الأخير بالواقعة ووجوده داخل غرفة التحكم أثناء الأحداث، مما جعل الأهالي يصفقون داخل القاعة، فاعترض الدفاع علي ذلك التنويه التي أبدته النيابة وقال ان الأجواء كانت هادئة بدليل وجود الأغنية الشعبية والتي تدل علي الفرح والأحتفال بالفوز. وأثناء عرض الأسطوانة الثالثة، لاحظ القاضي وجود «ايباد» مع احد المحامين فانفعل وخرج عن شعوره وخلع وشاحه القضائي وألقاه علي المنصة وأمر الأمن بمنع دخول الهواتف والإلكترونيات داخل القاعة وقام برفع الجلسة.