شهدت ثالث ايام محاكمة متهمى احداث استاد بورسعيد بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد ، مفاجأت من العيار الثقيل ، فمع بداية الجلسة ، هدد محامي المتهمين بالانسحاب بعد تعرض موكليهم للاعتداء والتعذيب داخل سجن طرة من قبل المساجين الاهلوية ، مطالبين المحكمة بمناظرة عشرة منهم للوقوف على حالتهم. وقامت المحكمة بمناظرة المتهمين ، وثبت بالفعل تعرضهم للتعذيب ، وطالب المستشار صبحى عبد المجيد من محامى المتهمين بتقديم بلاغ لعبد المجيد محمود النائب العام عن كل متهم على حدى . واستمعت المحكمة لشهادة العقيد محمد نمنم وكيل ادارة البحث الجنائى بمديرية امن بورسعيد ، والذى قوبل باستهجان كبير وحالة من الهياج من قبل محاميى المتهمين الذى وصفوه بالمتهم الرئيسى فى تلك المجزرة وليس شاهد اثبات . ** أقوال المتهمين بشأن تعذيبهم أكد المتهمون من داخل قفص الاتهام انه بمجرد وصولهم لسجن طره تم التعدى عليهم بعد تفريقهم عن بعض فى عنابر مختلفة حيث تعدى عليهم بعض المساجين وبعض رجال الأمن قالوا لهم " علشان تعملوا رجالة " انتوا بتوع الكورة واقعدتوا مع عصابة الاهلي " قام المساجين برفع الامواس في وجهم وطلبوا منهم الاعتراف بجرائمهم ، واضاف المتهمين انهم تم استقبالهم من قبل المخبرين الذين قاموا بسرقة ملابسهم ومتعالقاتهم ، كما وجدوا علب تونة معدنية داخل الزنازين مع المساجين المسجلين خطر المتهمون في قضايا قتل ومخدرات ، واتهموا المتهمين المساجين قائلين " مساجين الاهلوية حلقولنا شعرنا " وقالوا لهم " انتوا يابورسعدية ...جيتوا للاهلوية هنا "، كما قاموا بسلب متعلقاتهم كما تعرض احدهم باطفاء اعقاب السجائر في وجهه. وأكد اصغر متهم أحمد عادل ابو العلا 15 سنه طالب ازهري انه تعرض للتعذيب وقال " اخدوا مني الفلوس وخلعوني هدومي وحلقولي شعري " ، كما اجبروا زميلي بالنوم داخل حمام الزنزانة ، وأضاف المتهم رامي انه تعرض لمحاولة تسمم حيث تم عرض عليه طعام به مواد سامة للتخلص منه . وقال بعضهم ان المخبرين قام باحتجازهم داخل دورات المياة لاعتراضهم علي سرقة ملابسهم ومتعلقاتهم وسرقة السجائر وقال احدهم انهم تعرضوا للاهانة رغم كبر سنهم وتعدوا عليه بالضرب علي وجهه وحاولوا حلق ذقنه لتعذيبه إلا انه حاول ان يقول ذلك امام القاضي حتي لا يتعرض للحرج .. طلب المتهمون في نهاية كلامهم بنقلهم إلي سجن بورسعيد لخطورة الموقف وتعرض حياتهم للخطر. واعتلت المحكمة المنصة للمرة الثالثة عقب رفع الجلسة مرتين ، وقال رئيس المحكمة أنه اتصل بوزير الداخلية لأخطاره بالأمر فأوصى الوزير بوضع المتهمين جميعا في عنبر واحد خاص بهم وأوصى بتأمين أهالي المتهمين والمحامين خلال جلسات المحاكمة، وهنا صاحت والدة أحد المتهمين : "أنا عاوزة ابنى يكون معاهم في طرة ما يكونش في القطامية" ** شهادة محمد نمنم واشتباكات فى القفص استدعت المحكمة للشاهد محمد خالد محمد نمنم 46 سنة عقيد شرطة ووكيل إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد ،وعند حلفه اليمين صاح أحد دفاع المتهمين قائلاً : "محمد خالد ليس شاهدا وإنما متهم، ويسأل فقط على سبيل الاستشهاد، هو كان موجود في المدرج وهددني"، ليصفق المتهمين في القفص وأهاليهم، فرد رئيس المحكمة : "حقك سنثبته ولكن لا تملي على المحكمة شيئا". فصاح قائلا : "يا ريس محمد خالد متهم وضيع الضباط والمحامين وبورسعيد كلها ".. مما تسبب فى هياج المتهمين داخل القفص. ونشبت مشادة كلامية بين رئيس المحكمة والمحامى وصيحات بين المتهمين ادت الى تشابك بالايدى داخل القفص فتدخل رئيس المحكمة لانهاء الامر. واستمعت المحكمة الى الشاهد الذى اكد بان التحريات التى اجرها بناء على قرار النيابة العامة فتم تشكيل فريق من البحث الجنائى تحت اشراف مصلحة الامن العام وكان من ضمن اعضاءه . ** وجاءت شهادته كما هو مثبت فى محضر النيابة العامة :-