بعد الاتهامات التى وجهها المتهمين فى قضية مذبحة ستاد بورسعيد بأكاديمية الشرطة بشأن وقائع التعذيب والضرب والاهانه التى تعرضوا لها وبعد وقوع العديد من المشادات الكلامية خلال الجلسة التي رفعت لأكثر من مرة " الفجر " حاورت المتهمين أمام قفص الاتهام حيث تحدثوا عن وقائع التعذيب التي تعرضوا لها خلال حبسهم احتياطيا بسجن ليمان طرة منذ أمس اوبعد النتهاء من جلسة الأربعاء .. أكد المتهمون من داخل قفص الاتهام ان المقدم سعيد شكري ضابط ترحيلات ببورسعيد قام بالتوصيه عليهم اثناء دخولهم للسجن وقال للمسجونين " علشان تعملوا رجالة انتوا بتوع الكورة وقعتوا مع عصابة الأهلي في السجن " فقام المساجين برفع الأمواس في وجوههم وطلبوا منهم الاعتراف بجرائمهم واضاف المتهمون انهم تم استقبالهم من قبل المخبرين الذين قاموا بسرقة ملابسهم ومتعلقاتهم وتعدوا عليهم بالعصي حيث كانت معهم صواعق كهربائية وخراطيم كما وجدوا علب تونة معدنية داخل الزنازين مع المساجين المسجلين خطر .. وجه المتهمون الاتهامات لمساجين طرة والأمن قائلين : " المساجين الأهلوية حلقولنا شعرنا وقالوا لنا انتوا يابورسعدية .. جيتوا للاهلاوية " كما قاموا بسلب متعلقاتهم واضافوا أن أحدهم تعرض لاطفاء اعقاب السجائر في وجهه وآخر في قدميه . رامي مصطفى المالكي قال متلهفا من داخل القفص: " احنا دخلنا السجن واتهنا واتشتمنا واتضربنا واحنا ولاد ناس وما ينفعش يعاملونا كدة ونتضرب بالشوم من المخبرين والمساجين" وأضاف: " المخبرين شاطوا المصحف وقالولنا عاملين فيها شيوخ وجايبين مصاحف انتوا فاكرين نفسكوا جايين سجن في السعودية ؟ " وقاموا بضربه بالشوم على ظهره .. وأكد اصغر متهم أحمد عادل ابو العلا 15 سنه طالب ازهري انه تعرض للتعذيب وقال " اخدوا مني الفلوس وخلعوني هدومي وحلقولي شعري ، وده كان بأوامر من الضباط للمخبرين، واللى قعدوا يضربوني بالشوم على ظهري، ودخلوني زنزانة فيها قطط وفئران، واجبروا زميلي محمد الداوودي حجازي ، على النوم في حمام الزنزانه" ، وأضاف المتهم رامي انه تعرض لمحاولة تسمم حيث تم عرض عليه طعام به مواد سامة للتخلص منه . أشار المتهم محمد محمود البغدادي: "المخبرين سرقوا متعلقاتي، ولما اعترضت طفوا السجائر في فخذي"، وقال المتهم محمد محمد عثمان، موظف بالمصرية للاتصالات أنه يتهم في هذا الحادث الطرف الثالث، الذي يحاول القضاء على الثورة في مصر، وأنه يرجو من الألتراس الأهلاوي أن يقفوا بجوار أشقائه البورسعيديين الذين وقفوا بجوارهم في ميدان التحرير وأن نتفهم حقيقة الموقف حتى لا ينال منا الطرف الثالث. أما المتهم محمد البرنس فقال : "الحاجة اتسرقت وخدوني وقفلوا عليا أوضة بعد ما قلعوني كل هدومي، وانا أكتر واحد اتبهدلت"، وأشار أن إدارة السجن لم تقدم لهم أي طعام حتى الآن وأن الطعام الذي أحضره لهم أهلهم قام المتهمون بسرقته، وأنهم لم يناموا منذ ترحيلهم وحتى الآن لدرجة أن أحدهم غفلت عيناه فاستيقظ مفزوعا بأحد المساجين يطفئ سيجارة في وجهه ويقول له: "إصحى ودي عشان تفتكرني". وقال بعضهم ان المخبرين قام باحتجازهم داخل دورات المياة لاعتراضهم علي سرقة ملابسهم ومتعلقاتهم وسرقة السجائر وقال احدهم انهم تعرضوا للاهانة رغم كبر سنهم وتعدوا عليه بالضرب علي وجه وحاولوا نزع شعر ذقنه لتعذيبه إلا انه لم يحاول ان يقول ذلك امام القاضي حتي لا يتعرض للحرج أمام أسرته.