* قبل الثورة : تعليق ونفخ والضباط يتبولون على أخي واعتدوا جنسيا على اخرين أحدهم مات * بعد الثورة : اعتقال من المظاهرات و تعذيب وتغمية عين ونزع ملابس وضرب وحبس انفرادي * فرج : شقيقي مريض بالسكر والضغط والقولون وسيولة الدم وحساسية الصدر .. والقاضى امر بالافراج عنه فعذبوه * زنزانات السياسيين فى أبو زعبل: مياه المجارى تغطى الأرض وقمامة متعفنة فى كل مكان وزنازين عرضها60 سم كتبت – سارة جمال : أكد فرج شقيق الطالب أشرف محمد فرج المعتقل حاليا بتهمة محاولة تفجير الداخلية أن أسلوب الداخلية فى التعامل مع المواطنين لم يتغير، وأشار شقيق الطالب الذى تواصل نيابة أمن الدولة تحقيقاتها معه الى أنه قبل الثورة اعتقل بتهمة “الالتزام” وإطلاق لحيته ومحاولته للتعمق فى الدين لأكثر من عام دون تهمة رغم قرار القاضي بالإفراج عنه ، مضيفا إلى انه لاقى خلال هذا العام تعذيبا وصل إلى حد تبول الضباط عليه ووضع جسده فى برميل مياه لثلاثة أيام وحرمانه من الطعام والشراب، كما وصف ما لاقاه السياسيين قبل الثورة حيث تم التعدى على عدد منهم جنسيا ما أسفر عن وفاة أحدهم. وكشف شقيق الطالب إن سيناريو تعذيب شقيقه تكرر بعد الثورة مؤكدا أنه تم اعتقاله دون مبرر وتم تعذيبه ثانية حيث تم التعدى عليه عند القبض عليه وتغمية عينه بعصابة سوداء وبطحه أرضا ، قبل أن ينقل لمقر الحجز حيث تعدى الضباط عليه بالضرب وخلعوا ملابسه كاملة، وألقوا له بملابس الاحتجاز على الأرض وكلما حاول أخذها تعدوا عليه من جديد، بالإضافة للتعذيب النفسى والمعاملة السيئة حيث تم حبسه في غرفة التأديب دون سبب، كما لا يوفر له سوى زجاجة مياه ورغيف وقطعة من الحلاوة خلال اليوم، كما لا يتواجد في مقر حبسه دورة مياه، ولم يوفروا له ملابس كافية وحينما وفر أهله ملابس لم يسمحوا له بارتدائها في البداية رغم البرودة الشديدة. شقيقه يتحدث عن محاولات تجنيد الامن له قبل الثورة ورفضه وإعتقاله وتعذيبه وكشف فرج محمد شقيق الطالب فى حوار للبديل عن تفاصيل محاولات أمن الدولة فى النظام السابق لتجنيده ورفضه ومن ثم إعتقاله لأكثر من عام حتى خروجه من المعتقل ضمن من خرجوا من السجون أثناء الثورة، مشيرا إلى أن شقيقه ليس لديه أى سابقة. وأكد فرج الحاصل على بكالوريوس ادارة الاعمال أن شقيقه كان طالبا متفوقا منذ دراسته الثانوية الصناعية،وحصل على تقدير عام امتياز فى عامه الأول بالمعهد الفنى الصناعى الذى كان يدرس به قبل أن يتم إعتقاله، مضيفا ” بدأ أشرف فى تلك المرحلة التدين وأطلق لحيته، فطلبوا منه الذهاب للمتابعة فى أمن الدولة”. وأضاف شقيقه ” فوجئنا بقوة من الأمن المركزى وأمن الدولة قبل الثورة ب 14 شهرا تحاصر المنزل وتقتحم الشقة وتقبض على أشرف وتربط عينيه بعصابة سوداء ، وتستولى على كتبه وأوراقه وكانت معظمها كتبا دينية مثل صحيح مسلم والبخارى وكتب للشعراوى ومصطفى محمود،وأخبرونا أنه سيعود بعد ساعتين إلا أنه لم يعود بعد أكثر من 12 شهرا”. وأكد أن أخبار شقيقه إنقطعت لأربعة أشهر، قبل أن يتصل بهم ويطلب زيارته فى شديد الحراسة أبو زعبل ” وجدناه هزيلا للغاية وفاقدا للكثير من وزنه ويداه لا تتحركان سوى بصعوبة وترتعشان باستمرار حتى أنه لم يستطع إمساك القلم”. وقال أشرف لشقيقه” علقونى 3 أيام ومنعونى من الأكل والشرب ، وتبول على الضباط ونفخونى زى العجلة ودخلوني الترونجيلة وهي آلة تعذيب يدخل فيها الضحية معصوب العينين ويجبر على الإمساك بمقبض مكهرب، وكانوا يعذبون آخرين ويسحبونني معصوبا ويضعون يدي على أجسادهم ثم يفكوا العصابة لأفاجئ بيدي مليئة بالدم،وعذبونى فى جسدى كله وفى مناطق حساسة ، ووضعونى فى برميل مياه لثلاثة أيام “، كما أخبره بأن معتقلين تعرضوا للإعتداء الجنسى فى المعتقل ، وأن أحدهم رفض الطعام أو الشراب أو الكلام عقب إغتصابه حتى مات. وأكد فرج أن شقيقه مريض بالسكر والضغط والقولون العصبى وسيولة فى الدم وحساسية على الصدر، وأنه طلب منه الادلاء بمعلومات لا يعرفها والاعتراف على أشخاص أخرين بمعلومات لا يعرف صحتها ، وأنه عقب تعذيبه والتحقيق معه لثلاثة أشهر طلبوا منه التعاون والارشاد عن الملتزمين مقابل أن يفرجوا عنه، وهو ما رفضه فأصدر على إثره قرارا بإعتقاله وتم إيداعه فى سجن أبو زعبل شديد الحراسة. وأشار فرج إلى أن والده قدم تظلما على قرار إحتجازه وقرر القاضى الإفراج عنه، فتم نقل أشرف للتحقيق من جديد وتعذيبه بعنف أكبر ثم نقله للسجن، فيما يعرف بالإعتقال الأدارى، وهو ما دفع أشرف ليرجو أهله عدم تقديم تظلمات أخرى حتى لا يعذب من جديد. شقيق المعتقل يروى شهادته حول حالة زنازين السياسيين أثناء الثورة وأضاف فرج أنه ذهب إلى سجن أبو زعبل بعد علمه بفتح السجن أثناء الثورة للإطمئنان على شقيقه وأنه دخل ووجد المساجين الجنائيين موجودين بحوش السجن فى حين كان السياسيين مغلقا عليهم زنازينهم وكانت تطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وهو ما أوقع بينهم إصابات. ووصف الوضع بالداخل قائلا ” دخلنا زنزانات السياسيين كانت مياه المجارى تغطى الأرض والقمامة متعفنة وموجودة فى كل مكان، ووجدنا زنزانات عرضها60 سم× متر ، ومعتقلين من مختلف الأعمار حالتهم الصحية سيئة ومعظمهم مصاب بهشاشة عظام وأمراض جلدية”. بعد الثورة .. تظاهر .. اعتقال .. تعذيب من جديد وأكد فرج أن شقيقه بدأ عقب خروجه فى إجراءات عودته للمعهد لاستكمال دراسته وبالفعل دخل امتحانات الترم الأول، كما جمع الأحكام القضائية الخاصة بالإفراج عنه لإنهاء قضيته بشكل قانونى ولألا يعامل كهارب من المعتقل” كان راغبا فى استكمال حياته ولكنه كان قلقا وكان يؤكد أن أمن الدولة لا زال كما هو وأنهم ربما يعتقلونه من جديد”. وأضاف أن شقيقه كان ينزل معه ومع أصدقاءه ميدان التحرير، كما نزل عقب أحداث مجزرة بورسعيد والتى اعتقل اثناءها ولم يكن معه بحسب شقيقه سوى شنطة بها قناع واق من الغاز وكمامة ونظارة ومصحف وموبايل وبخاخة أوكسجين. وكذب فرج رواية الداخلية حول القبض عليه من مقهى انترنت وما قالت عنه من أحراز، مشيرا الى ان شقيقه أخبره بأنه إعتقل من الشارع أثناء وجوده قرب ضريح سعد زغلول حيث هاجمه مجموعة من الأشخاص وقيدوه من الخلف وأسقطوه على الأرض وعصبوا عينيه ، وفتشوه وتعدوا عليه بالضرب. وأضاف أن ضابطا قال له عند القبض عليه” أنا ضابط أمن دولة يا ابن ال.... ، هو انت لسة برة ، ده انت هتشوف أيام سودا”،وفوجئ بعدها فرج بقوة فى زى مدنى تهاجم المنزل وأخذوه الى قسم المطرية حيث حققوا معه فى أسئلة تخص أشرف لساعة ونصف ثم صرفوه من القسم. وأكد أن شقيقه خلال فترة إحتجازه بعد الثورة والتحقيق معه تم تعذيبه من جديد حيث تعدى الضباط عليه بالضرب وخلعوا ملابسه كاملة، وألقوا ملابس الاحتجاز على الأرض وكلما حاول أخذها يتعدون عليه ،بالإضافة للتعذيب النفسى والمعاملة السيئة حيث تم حبسه في غرفة التأديب،ولا يوفر له سوى زجاجة مياه ورغيف وقطعة من الحلاوة خلال اليوم،ولا يتواجد في مقر حبسه دورة مياه، ولم يوفروا له ملابس كافية وحينما وفر أهله ملابس لم يسمحوا له بارتدائها فى البداية ، وذلك حتى اعترض محاموه على سوء المعاملة التى يلاقيها فأمر وكيل النيابة بعدم الإساءة له. وأشار إلى أن شقيقه أكد أنه أقر بما وجه له من اتهامات ووقع عليها لتفادى التعذيب، قائلا لشقيقه عند لومه على اعترافه بجرائم لم يرتكبها”أنا مااعترفتش هما كانوا بيقولوا انت عملت كذا وانا أقولهم أيوة، أنا مش عايز أتعذب تانى .. أنا مش هاروح السجن تانى يعدمونى أحسن “، الا انه وبعد تضامن محامين معه ووقف تعذيبه وضغط الضباط عليه أدلى بإعترافاته الحقيقية والتى تستمع اليها نيابة أمن الدولة حاليا.