أعربت الدكتورة بسنت فهمي أستاذ الاقتصاد بالجامعة الفرنسية، وعضو مجلس النواب، عن اندهاشها من تصريح طارق عامر، محافظ البنك المركزي، والذي قال فيه «أتوقع عدم إقبال المصريين في الخارج على شراء شهادات (بلادي) الدولارية، قائلة: «إيه الكلام دا؟». وأضافت «فهمي» هاتفيًا لبرنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع على فضائية «أون تي في لايف»، الاثنين، أن الشهادات الدولارية فكرة ممتازة، ولكنها تحتاج إلى خطة ترويجية جيدة لها، حتى تلقى قبولا من جانب المصريين. وأكدت على عدم وجود تناغم وانسجام بين السياسات المالية والنقدية في مصر حتى الآن، وهو ما يعد عائقًا كبيرًا أمام الإصلاح الاقتصادي، ومواجهة مشكلة العملة الصعبة، مضيفة: «يمكننا الوصول باحتياطي النقد الأجنبي إلى 30 مليار دولار في غضون أشهر، فالاقتصاد المصري قادر على ذلك، ولكن هذا يتوقف على اتباع سياسات صحيحة». وتابعت: «خطاب رئيس الوزراء أمام البرلمان لا يتوافق مع السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي، كما أن المؤشرات التي تستهدف الحكومة تنفيذها والمتعلقة بالنمو ومواجهة التضخم متواضعة للغاية، خاصة مع ارتفاع نسب البطالة وعجز الموازنة». يُذكر أن طارق عامر، محافظ البنك المركزي، قد قال في تصريحات تليفزيونية، السبت الماضي، إنه توقع ألا تحقق شهادة استثمار «بلادي» إيرادات جيدة للدولار مسبقًا، مشيرَا إلى عدم تحقيقها سوى 150 مليون دولار فقط، كما أنها حققت 400 مليون دولار عام 2012 حين تم إطلاقها لأول مرة.