زعمت إحدى ضحايا جيفري إبستين الملياردير الأمريكي الراحل والمدان بإدارة شبكة دعارة أنه كان يُجبر فتيات قاصرات على التحدث مع أمراء أجانب عبر الهاتف أثناء قيامهن بتدليكه. وقالت مارينا لاسيردا، البالغة من العمر 37 عامًا، والتي تعرضت للاعتداء من قبل المدان، منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها لصحيفة «تليجراف» البريطانية إن المتحرش بالأطفال كان «يتباهى» أمام أصدقائه النافذين بأنه يتلقى تدليكًا من «فتاة جميلة» أثناء المكالمة، ويجبرها على إلقاء التحية عليهم. وقالت لصحيفة التليجراف: تحدثنا بالفعل مع العديد من الأشخاص عبر الهاتف، من بينهم سياسيون، وبعضهم أمراء.. كانوا شخصيات مهمة للغاية. وفي حديثها بعد الإفراج الجزئي عن ملفات إبستين، اتهمت لاسيردا الحكومة الأمريكية بتدبير «عملية تستر» من خلال حجب أجزاء كبيرة من الوثائق وعدم الكشف عن كل ما لديها «لحماية» الرجال النافذين. ونشرت وزارة العدل الأمريكية آلاف الملفات يومي الجمعة والسبت، إلا أن مئات الصفحات خضعت لتنقيح مكثف، ولا تزال كمية كبيرة من الوثائق غير متاحة. وكانت شهادة لاسيردا، التي تحدثت فيها عن تعرضها لسنوات من الاعتداء على يد جيفرى إبستين، حاسمة في توجيه الاتهامات إليه عام 2019 قبل أشهر من وفاته في السجن. ويُشار إليها في لائحة الاتهام لعام 2019 ب«الضحية القاصر رقم 1»، وقد تحدثت علنًا لأول مرة في سبتمبر للمطالبة بالإفراج عن ملفات إبستين. ووصفت كيف كان المتحرش يستخدمها «للتفاخر» أمام الرجال النافذين في دائرته، قائلةً إنه «كان يُظهر بوضوح أنه يعرف الجميع ويملكهم... لقد تلاعب بنا». وقالت إن إبستين، بعد أن يستلقي لتلقي التدليك، كان يتصل بمعارفه «للتحدث عن العمل، وكان دائمًا ما يذكر الأمر قائلًا: 'أوه، كما تعلمون، لدي فتاة لطيفة وشابة وجميلة تدلكني'». وأضافت لاسيردا أنه كان يعطيها الهاتف ويطلب منها «مجرد إلقاء التحية». وكانت ترد على الرجال بعبارات مثل «مرحبًا، كيف حالكم؟»، لكنها لم تكن تناقش أي شيء «عميق».