- خططت للسطو على خزينة صاحب المنزل ونجله الصغير كشف الجريمة «ضاقت بي الدنيا فقررت المقامرة بحياتى فخسرت الدنيا والآخرة».. كانت هذه أولى كلمات ضياء أحمد، (26 عامًا)، المتهم بقتل أسرة كاملة في قرية كفر خضر التابعة لمركز طنطابالغربية، في اعترافاته بعد القبض عليه. وقال المتهم: «كنت انتظر أن يتم زفافي لكن لم أجد ما اتمم به الزواج فلم يكن معي تكاليف شراء الأثاث وإقامة العرس.. وبعد جهد كبير التحقت بالعمل لدي والد المجنى عليهم علاء درويش، تاجر المبيدات الزراعية.. وعملت سائقا فى شركته ومحصلا فى الوقت ذاته ولم يمر على العمل معه اكثر من شهر حتى راودتنى فكرة سرقة منزله بعد أن علمت بالمكان الذي يضع فيه أمواله وكانت أولى خطوات تنفيذ خطتي وهي سرقة مفاتيح شقته لكن لم أكن أنوي أبدا قتل أحد». وأوضح المتهم أنه اختار وقت صلاة الجمعة لتأكده من أن صاحب المنزل يكون فى المسجد إلى جانب انشغال الزوجة مع أطفالها بتجهيز الطعام فى الطابق الأرضى فصعد إلى الشقة من الخلف مستعينا بأحد العروق الخشبية، عبر احد البيوت المهجورة وبعدما دخل الشقة اكتشف أن مفتاح الخزينة ليس ضمن المفاتيح فتوجه إلى الدولاب وقام بفتحه فلم يعثر على شىء، وأثناء ذلك فوجئ بدخول شيرين محمد القطب 33 عاما «الزوجة القتيلة» ما أثار خوفه من فضح أمره وخسارته وظيفته فسارع بمهاجمتها وطرحها أرضا وظل يضرب رأسها فى الارض حتى تأكد انها فارقت الحياة، ثم فوجئ بنجليها (حبيبة 4 أعوام، وعبدالرحمن 6 أعوام) فسارع إلى قتلهما بنفس الطريقة، واثناء الهرب شاهده الطفل يوسف 10 أعوام الذى كان عائدا من صلاة الجمعة فتعدى عليه بالضرب على رأسه بآلة حادة ثم فر هاربا وتوقع انه لحق بأمه وشقيقيه الا ان القدر أنقذه ليكون الشاهد الوحيد على جريمته وطريقه إلى حبل المشنقة بعد ان اصيب يوسف بارتجاج فى المخ وكسر فى الضلوع ونزيف داخلى. وكشف القاتل عن انه بطل ملاكمة سابق وحاصل على بطولات محلية. كان اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا بالعثور على جثة سيدة وثلاثة أطفال داخل منزلهم بعد صلاة الجمعة وبهم كدمات، فأمر بتشكيل فريق بحث بقيادة المقدم أحمد العايدى وكان أول خيوط البحث الابن الوحيد الذى لايزال على قيد الحياة فوضع تحت حراسة مشددة بالعناية المركزة بمستشفى الجامعة بطنطا، ومنع الزيارة عنه من أى شخص مهما كانت صلة قرابته به الا بتصريح من النيابة، وعندما بدأ الطفل يوسف يفيق من غيبوبته وأصبح قادرا على النطق، أكد أن ملثما قوى البنية هو القاتل، وبالبحث والتحرى وتحديد علاقات والد الضحايا وزوج المجنى عليها وبتوسيع دائرة الاشتباه والأشخاص الذين كانوا على خلاف مع الزوج وبتحليل الدماء التى عثر عليها وتبين انها ليست لأحد من المجنى عليهم كشف فريق البحث الجنائى الذى قاده العميد دكتور حلمى أبوالليل، رئيس مباحث الغربية وضم العقيد وليد الجندى، والمقدم وليد الصواف، والمقدم أحمد الصباحى، والمقدم أحمد العايدى، والمقدم أحمد خيرى جعيصة، والنقباء محمد النحراوى وأحمد أبوزامل ومصطفى عرفان عن تورط «ضياء 26 عاما» المقيم بإحدى قرى مركز طنطا، فى تنفيذ هذه الجريمة البشعة، حيث كان على خلاف مع التاجر، وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة وانه بعد كل هذا لم يتمكن الا من سرقة هاتف الأم الثمين وفر هاربا، ولكنه ألقى الهاتف فى أرض زراعية، كما تبين انه تم اتهامه فى قضيتين الاولى عام 2007 بالمحلة الكبرى وهى قضية قتل والأخرى عام 2010 بطنطا وهى قضية ضرب، وأنه مطلوب لتنفيذ حكم صادر ضده بالحبس لمدة شهر، تحرر المحضر رقم 2738 إدارى مركز شرطة طنطا لسنة 2016، وتولى المستشار مصطفى درويش مدير نيابة مركز طنطا التحقيق. صور المتهم