• خطوة لتمهيد التدخل البرى • محاولة لفتح ممرات لدعم المعارضة.. • ضربة لإضعاف الأكراد أثار القصف التركى السريع لمواقع حماية الشعب الكردية وقوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد شمال حلب، وذلك بعد ساعات من إرسال السعودية لطائرات إلى قاعدة إنجرليك التركية، استعدادا لتدخل عسكرى مشترك ضد «داعش»، تكهنات متباينة بشأن الخطوات القادمة فى سوريا لاسيما من قبل تركيا والسعودية، حيث رأى البعض أن التصعيد التركى خطوة أولى تمهيدا لاستهداف قوات النظام السورى والتدخل البرى، فيما اعتبره آخرون، أنه مجرد محاولات تركية لاستعادة فتح ممرات لدعم المعارضة السورية، وإضعاف سطيرة الأكراد. وبعد تأكيد السعودية لإرسالها مقاتلات إلى تركيا، وقال عضو الائتلاف السورى المعارض، محمد بسام الملك، إن قطر أرسلت بدورها هى الأخرى طائرات إلى قاعدة إنجيرليك التركية. وتوقع الملك، المقيم حاليا فى القاهرة، فى تصريحات ل«الشروق»، أن تقوم السعودية بعمليات عسكرية داخل سوريا، انطلاقا من القاعدة التركية، معتبرا أن المملكة السعودية وقطر الدولتان الوحيدتان الداعمتان للثورة السورية، فيما تبقى مواقف الدول الأخرى غير واضحة، «رغم أنها يمكن أن تقوم بدور كبير فى دعم المعارضة السورية المعتدلة»، على حد قوله. ومن جانبه، رأى الخبير فى الشئون التركية فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمد عبدالقادر، أن الشروط التى وضعتها السعودية للتدخل البرى فى سوريا، والتى تشمل أن يكون فى إطار تحالف دولى بقيادة أمريكا وبقوات رمزية، مما يعنى استبعاد التدخل البرى. أما فيما يتعلق بالتحرك السعودى والتركى وإرسال طائرات إلى قاعدة إنجيرليك التركية، أوضح عبدالقادر ل«الشروق»، إن التدخل الجوى أيضا لابد أن يكون بتنسيق مشترك مع روسيا بسبب منظومة الدفاع الجوى التى وضعتها روسيا، بعد ضرب طائرتها إس 400 من قبل تركيا فى نوفمبر الماضى، «لذا لا أظن أن تركيا أو السعودية أو قطر ستقوم بعمل أى ضربات جوية، ورغم وجود استعدادات حالياٌ لكن لا تعنى تحرك تلقائى للعمل فى الميدان السورى». وأضاف عبدالقادر، أن القصف التركى لوحدات حماية الشعب الكردية شمال حلب، باستخدام المدفعية ربما يكون بهدف فتح ممرات برية لدعم المقاتلين أو المعارضة السورية، أو عمليات تركية تمهيدية، مشيرا إلى أن هذا يعنى أن أنقرة تقع فى فخ لأنها ستواجه ما يمكن أن نسميه «حرب بالجملة»، حيث ستواجه روسياوسوريا وإيران، بالإضافة إلى الأكراد، وهم القوى الرئيسية الموجود فى هذه المناطق، والذين لا يقل عددهم عن 30 ألف مقاتل محترفين، «ستكون خسائر لكل الأطراف»، على حد قوله.