أكد الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تضغط على مصر من أجل القبض على رجل الأعمال هشام طلعت المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم أثناء إقامتها فى دبي. وأضاف خلفان ل«الشروق»: إن مصر هى التى اكتشفت تورط طلعت فى القضية؛ ودور شرطة دبى كان التوصل إلى المتهم محسن السكرى من خلال تحليل الحامض النووى، فنحن اتهمنا فقط محسن السكرى. وردا على سؤال حول قيامه بعقد مؤتمرات صحفية فى دبى عن مقتل سوزان تميم، رغم أن النائب العام المصرى حظر النشر فى القضية، قال: إن قرار النائب العام المصرى يسرى فى مصر فقط؛ ورغم ذلك عندما «لمحت لنا السلطات المصرية بأن هشام طلعت مصطفى قد يكون متورطا فى الجريمة التزمنا الصمت ولم نشر إلى ذلك فى الإعلام الإماراتى». وأضاف: إن شرطة دبى ليست معنية بما تردد عن أن سعد الحريرى رئيس كتلة تيار المستقبل فى مجلس النواب اللبنانى أرسل طائرة لنقل جثة سوزان تميم إلى لبنان، قائلا: «إكرام الميت دفنه، وهى مواطنة لبنانية». وكشف خلفان النقاب عن أن المباحث الفيدرالية الأمريكية لها مكتب فى دبى، وأن الشرطة الإماراتية ترسل ضباطها للتدريب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال: إن زيارته إلى القاهرة تمت بناء على دعوة من وزير الداخلية المصرى اللواء حبيب العادلى؛ لتدعيم التعاون الأمنى بين البلدين فى المجال الأمنى، ونفى أن تكون زيارته قد تناولت قضية سوزان تميم والبوشى والمتهم بقتل فتاة مدينة نصر، وأكد أن الزيارة رسمية بحتة؛ وتأتى تلبية لدعوة وزير الداخلية المصرى حبيب العادلى. وأشار إلى أن زيارته شملت أكاديمية الشرطة وهى صرح أمنى عملاق لا يوجد مثيل لها فى الشرق والغرب على حد قوله؛ وأضاف أنه انبهر باهتمام الأكاديمية بمسرح الجريمة؛ كما أن مبنى الأكاديمية يلائم طبيعة وجغرافية أرض مصر سواء فى المدينة أو القرية أو الصحراء بحيث يتخرج الطالب وهو ملم بعناصر الجريمة. وذكر أن التعاون الأمنى بين مصر والإمارات يمتد لجميع المجالات وعلى أحسن ما يكون وتعطى إشارة واضحة أن التعاون العربى ليس شعارا ولكنه واقع على الأرض ومصر ضربت المثل الأعلى فيه، وقال: «تدربت فى مصر؛ وأساتذتى مصريون؛ وهناك العديد من الضباط الإماراتيين تدربوا فى مصر». وأكد أنه يشعر بالأسى والحزن بسبب انفجار الحسين؛ مشيرا إلى أن القنبلة محلية الصنع مما يدل على أن فاعلها محلى، وقد يكون التفجير عبر أطراف خارجية لكنها استخدمت قنبلة محلية الصنع لدفع الشبهات عنها واختتم حديثه قائلا: «المباحث المصرية علمتنا أن كل شىء وارد؛ لكن بلدا بحجم مصر بها 80 مليون نسمة لا يستطيع أحد هز أمنها.