كانت المكسرات إلى عهد قريب تتصدر قائمة الممنوعات التى يلوح بها طبيب القلب لمريضه لكن فيما يبدو أن للعلم رأيا مخالفا الآن. تنصح جمعية أطباء القلب الأمريكية بتناول المكسرات خاصة اللوز والفستق لما لها من فوائد جمة فى حماية شرايين القلب والمخ. فما الحقيقة وراء تلك التوصية. • يحتوى الفستق على مجموعة من أهم مضادات الأكسدة المعروفة بنشاطها فى عمليات تجديد الخلايا ووقف زحف الشيخوخة مثل أنواع الكارتينويد والبتباكاروتين واللبوتين المهمة للتقليل من مخاطر الإصابة بتدهور وظائف شبكية العين مع التقدم فى السن. كما تعمل مضادات الأكسدة على منع تحول الكوليسترول إلى الصورة التى تتيح له أن يترسب على جدران الشرايين بدلا من أن يدور مع الدم. • يحتوى الفستق أيضا على مواد الفيتو سيترول التى تساعد على خفض امتصاص الكوليسترول فى الأمعاء مما يهبط بمعدلاته فى الدم كما أنها تساعد على الإبطاء فى امتصاص سكر الجلوكوز فى الدم مما يضمن ثبات مستواه وهو أمر مطلوب لمرضى السكر. • تمتلئ حبة الفستق الصغيرة برصيد من الفيتامينات والمعادن منها التيامين وب6 والنحاس والمنجنيز والبوتاسيوم والماغنسيوم فى الوقت نفسه فإن ثلاثين جراما منها لا تعطى إلى 160 كالورى مما يجعلها متاحة لمن يخشى السمنة. فهى تعطى الفائدة بلا مقياس عالٍ للطاقة. • الفستق غنى بالألياف النباتية التى تعوق امتصاص الكوليسترول من الأمعاء لأنها تعلق به فيتم إخراجه معها. إذ إن الألياف لا يتم هضمها إنما تؤكل لتخرج على حالها دون تبديل. • لا يحتوى الفستق ولا أى مصدر نباتى على الكوليسترول إنما يحتوى على دهون غير مشبعة وتشبه فى تركيبها زيت الزيتون لذا فهى دهون مفيدة صحية. ولا يحتوى على دهون متحولة كتلك التى تصنع منها الدهون النباتية المصنعة بتمرير غاز الهيدروجين فيها والتى يجب تجنبها. • تناول الفستق لفائدته يجب أن يتسق ومفردات الغذاء الصحى المتوازن حفنة منه مرتان فى الأسبوع تكفى فى مقابل وجبات غنية بالخضراوات والبروتينات معتدلة الدهون والسكريات.