النائب فرج عامر فى حواره ل«الشروق»: معارضة الرئيس ليست من الوطنية.. لكن سنعارض الحكومة

• أؤيد توسيع صلاحيات الرئيس وأرفض زيادة مدته.. أفشلنا خطة ساويرس لتشكيل الحكومة الجديدة.. والأمن يتدخل فى السياسة بجميع أنحاء العالم
اتهام «دعم مصر» باستنساخ «حزب مبارك» كلام خايب.. خلاف أعضاء الائتلاف على توزيع المناصب «وارد»
قال النائب البرلمانى، والقيادى بائتلاف «دعم مصر»، محمد فرج عامر، إن اتهام الائتلاف بأنه «استنساخ للحزب الوطنى المنحل» حجة ل«الخيبانين الفشلة والساقطين»، مضيفا أن جميع نواب البرلمان جاءوا بإرادة شعبية ولن يفرض عليهم تنفيذ أجندة معينة، كما كان يفعل «الوطنى».
وأكد عامر فى حواره مع «الشروق»، أنه «ليس من الوطنية معارضة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ظل الوضع الحالى»، مستبعدا وجود نواب يعارضون الرئيس داخل البرلمان، مستدركا «لكننا سنعارض الحكومة؛ لأن أداء بعض الوزراء انكماشى، وبعضهم يعملون بسياسة تقشفية، ولا يواكبون فكر الرئيس وطموحات الشعب»، حسب قوله.
ورفض عامر تعديل الدستور من حيث المبدأ إلا بعد تجربته لمدة سنتين، إلا أنه طالب بتعديله إذا كان عائقا لعمل الرئيس ومصلحة الوطن، على حد تعبيره، كما أبدى اعتراضه على زيادة المدة الرئاسية إلى 6 سنوات.
وإلى نص الحوار:
● لماذا انضممت إلى تحالف «فى حب مصر»؟
كنت منسقا عاما لقائمة «فى حب مصر» فى منطقة غرب الدلتا، وأنا على معرفة جيدة بالقائمين على التحالف وشاركت فى فكرة التأسيس من البداية، وعلى الرغم من أن غرب الدلتا كان معقل السلفيين فإننا خضنا معركة شرسة ضدهم ونجحنا فى اكتساحهم، كما أن ائتلاف «دعم مصر» الذى يضم عددا من الأحزاب والمستقلين، يحمل توجها وطنيا لدعم المواطن ومحاربة الفقر.
● لكن البعض اتهم «دعم مصر» بأنه استنساخ للحزب الوطنى المنحل؟
هذا كلام يردده «الخيبانين» و«الساقطون» و«الفشلة»، فجميع النواب الناجحين فى برلمان 2015 جاءوا بإرادة شعبية، والفرق بينهم وبين الحزب الوطنى المنحل أنه لن يفرض عليهم أحد أجندة معينة حتى من القائمين على الائتلاف، فتوزيع مناصب «دعم مصر» سيجرى بالانتخاب، ولا أستطيع أن أقول إن نواب الوطنى المنحل جاءوا جميعهم بالتزوير لأن هناك عصبيات وقبليات تتحكم فى الانتخابات فى بعض المحافظات منذ أيام الاتحاد الاشتراكى، وهناك زعامات معروفة لا تسقط أبدا لأنها تمثل تجمعات بعينها فى المجتمع.
● ما تعليقك على تهديد مؤسس حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس بمقاضاة الائتلاف؟
من حق أى شخص طبقا للممارسة الديمقراطية أن يفعل ما يشاء، ودعنا نرى حكم القضاء، وطالما لم يتطاول فلينتقد كما يشاء، فالاختلاف جزء من الحياة الديمقراطية، وحزب المصريين الأحرار كان منضما لقائمة «فى حب مصر» من بدايتها، وساويرس كان يسعى لتشكيل الحكومة والتواصل مع نواب آخرين لتشكيل أكبر كتلة فى البرلمان لكننا أفشلنا له ذلك، وهو يعتقد أنه عندما يهاجم الائتلاف سيضم نوابا مستقلين أكثر، لكن الائتلاف لا يسعى إلى التكويش كما يردد المغرضون، وهدفه خدمة الوطن فقط.
● فى رأيك، من سيشكل المعارضة تحت قبة البرلمان.. فى ظل تأكيد الائتلاف تأييده قرارات الرئيس بشكل كامل؟
فى الوضع الذى نعيشه يجب على أى شخص وطنى ألا يعارض الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهو يبذل مجهودات وخطوات كثيرة منذ أن تولى الحكم، ولا أجد سببا يدفعنا لمعارضة الرئيس، وعلى المستوى الشخصى لن أعارضه قط لأنه يعمل بأمانة وإخلاص، ولا أعتقد أن هناك نوابا سيعارضونه داخل البرلمان، لكننا سنعارض الحكومة لأن هناك وزراء يعملون وآخرون لا يعملون.
هناك وزراء فى الحكومة أداؤهم انكماشى ويعملون بسياسة تقشفية وكنت من مهاجميهم، ومنهم وزير الاستثمار ووزير المالية وغيرهما، وكذلك محافظ البنك المركزى السابق..
● هل استقر الائتلاف على دعم الدكتور على عبدالعال لرئاسة البرلمان؟
الدكتور على عبدالعال أحد المرشحين للمنصب وهو شخصية محترمة، ومن الوارد ترشح أعضاء آخرين خلال الاجتماع الذى سيعقده الائتلاف مع أعضائه يوم السبت المقبل لحسم منصب رئيس البرلمان والوكيلين، والانتخابات هى من ستقرر دعم شخصية بعينها.
رئيس البرلمان الحالى لابد أن يتمتع بقوة شخصية وخبرة قانونية ويجيد إدارة 596 عضوا داخل البرلمان، وأن يكون سياسيا من الطراز الأول.
● هل تؤيد المطالبين بتعديل الدستور لتوسيع صلاحيات الرئيس وزيادة مدة حكمه؟
أنا مع توسيع صلاحيات الرئيس لكن لا أستطيع أن أطالب بذلك إلا بعد الممارسة والعمل بالدستور، لكنى أرفض تعديل الدستور من حيث المبدأ إلا بعد عامين من تجريبه، إلا إذا كان عائقا أمام مصلحة الوطن أو عمل الرئيس، وهناك مواد فى الدستور لا تصلح من وجهة نظرى ولكننى لن أحكم عليها الآن، ولا أميل لزيادة فترة المدة الرئاسية.
● وهل تؤيد استمرار عمل الحكومة بعد انعقاد البرلمان أم ستطالب بإقالتها؟
الحكومة ستقدم برنامجها الذى ستعمل به فى الفترة المقبلة على مجلس النواب، وإذا رأينا أنه يحقق طموح الشعب المصرى سأوافق على استمرارها، ولكن إذا كان برنامجها ليس على القدر المطلوب ولا يلبى الطموحات سأدعو لإقالتها.
● البعض شبه نواب البرلمان الحالى بمجلس «الوطنى المنحل» فى 2010.. ما رأيك؟
مجلس النواب جاء بإرادة شعبية حرة 100%، وأنا لا أعقب على الإرادة الشعبية كما لا أعقب على أحكام القضاء، فالشعب هو صاحب القرار وهو من اختار جميع نوابه ولا سلطة فوقه، وبرلمان 2010 هو من أسقط الرئيس المخلوع مبارك وتشبيهه بالمجلس الحالى لا يعقل، وللعلم ليس كل أعضاء «الوطنى» دخلوا بإرادتهم أو كسبوا من غنائم الحزب، وهناك مجموعة محدودة هى من انتفعت بتلك المكاسب ولم يفعل أحد معهم شيئا.
وبعض مهاجمى الحزب الوطنى من معارضين وشخصيات إخوانية هم أكثر المستفيدين منه، وأغلبهم حصل على مكاسب لأن نظام مبارك كان يخاف من أصحاب الصوت العالى.
● وما رأيك فى تصريحات توفيق عكاشة بتدخل أجهزة الأمن فى الحياة السياسية وتشكيل قائمة الائتلاف؟
توفيق عكاشة اعتذر عما قاله واعترف أن حديثه كان «تهريجا»، وهو رجل طيب القلب وابن بلد وحبوب، وإذا كان ردد كلاما فى السابق ف«إحنا ولاد النهاردة»، وليس فى مصلحتنا التشاجر مع بعضنا، فنحن نريد أن نكون يدا واحدة.