رئيس المجلس الأوروبى يترأس القمة بحضور ممثلين عن 63 دولة أفريقية وأوروبية.. ومسئول أوروبى: مستعدون للاستجابة لاحتياجات الدول الأفريقية من خلال برامج وخطط العمل يجتمع اليوم فى مالطا، وعلى مدى يومين، ممثلون عن 63 دولة من الاتحاد الأوروبى وأفريقيا، لحضور «قمة فاليتا للهجرة»، برئاسة رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، والتى تهدف إلى تعزيز التعاون فى قضية الهجرة، وتخاطب تحدياتها وفرصها. ويشارك فيها عدد من المنظمات الدولية والإقليمية. وتركز المناقشات خلال القمة على مخاطبة الأسباب الأساسية للهجرة؛ للمساعدة فى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية فى دول المنشأ والانتقال، ما يشمل الجهود لخلق فرص عمل، والتعليم، والتدريب الفنى، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الإجراءات لمكافحة الراديكالية والتطرف العنيف. كما يناقش المشاركون فى القمة كيفية الترويج لقنوات الهجرة الشرعية والانتقال من وفيما بين الدول الأفريقية، وطرق حماية اللاجئين والنازحين، حيث من المتوقع أن يتعهد القادة بزيادة الجهود لمنع مزيد من الخسائر فى الأرواح فى البحر باستمرار جهود البحث والانقاذ من كل الجهات. وستدعو القمة لمزيد من الدعم لدور القانون وسلطات إدارة الحدود فى مواجهة تهريب المهاجرين والإتجار فى البشر. وكان الاتحاد الأوروبى وضع صندوق ائتمان لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين فى أفريقيا، بدأ بتخصيص 1.8 مليار يورو، من ميزانية الاتحاد. وقال مسئول رفيع المستوى فى الاتحاد الأوروبى، فضل عدم ذكر اسمه، ان الاتحاد على استعداد للاستجابة لاحتياجات الدول الأفريقية قدر الإمكان من خلال إيجاد البرامج وخطط العمل التى يمكن العمل معا من خلالها، مؤكدا أن صندوق الائتمان لن يكون هو مصدر الأموال التى سيتم بها تطبيق هذه الخطط، ولكنه عنصر إضافى للأدوات المالية العادية لدعم التنمية الاقتصادية فى أفريقيا. وتابع «أن قمة فاليتا تحاول أن تزيد التأكيد على موضوع الهجرة فى إطار كل جهود المساعدة التى نقوم بها، وعليكم أن تنظروا للصورة الكاملة إذا أردتم فهم ما يقوم به الاتحاد الأوروبى». وأوضح المسئول الأوروبى، أن القمة لا تركز على أزمة اللاجئين السوريين، الذين يمرون عبر تركيا واليونان وغرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبى، ولكن تركز على المهاجرين القادمين من الدول الأفريقية.