هيرتسى هاليفى: الشباب الفلسطينى ليس لديه ما يخسره والسلطة فقدت التأثير عليهم.. وجيش الاحتلال يغلق مداخل مدن الضفة الغربية ويقتحم مقر إذاعة فلسطينية قال الجنرال هيرتسى هاليفى رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أمان» إن سبب الهجمات التى يشنها الفلسطينيون فى القدس والضفة الغربيةالمحتلة، على أهداف إسرائيلية، هو ناتج عن شعورهم باليأس والإحباط وخاصة لدى الجيل الشاب. ونقلت صحيفة هاآرتس، أمس، عن مصادر حضرت جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضى، أن هاليفى أبلغ الوزراء الإسرائيليين أن كثيرا من الشباب الفلسطينى الذين نفذوا اعتداءات يشعرون باليأس من الوضع الحالى، وبأنه ليس لديهم ما يخسرونه، لافتا إلى أن هناك عوامل أخرى تقف وراء الهبة الحالية منها الخطاب التحريضى على شبكات التواصل الاجتماعى، على حد زعمه. وأشار هاليفى إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية يتعذر عليها التأثير على هؤلاء الشباب، لأن لديهم شعور بالاغتراب تجاه السلطة. مضيفا أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يعمل من جانب واحد على تهدئة الأوضاع على الأرض، ويوجه قوات الأمن بمنع تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين، لكن من جانب آخر هناك أجنحة تواصل العمل من أجل اشتعال الوضع. ويتناقض تصريح هاليفى، بشكل واضح، مع ما ردده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة من أن سبب الهبة الفلسطينية لا يرجع إلى الإحباط أو عدم وجود تقدم فى محادثات السلام، وإنما لرغبة الفلسطينيين فى محو إسرائيل. وعلى الصعيد الأمنى أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس، مداخل عدد من مدن الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين من التنقل عبرها، وبدأ الجيش الإسرائيلى بإغلاق المدخل الشمالى الشرقى لقرية عين يبرود شرقى مدينة رام الله ببوابة حديدية، ومنع الدخول إليها والخروج منها. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن إغلاق المدخل أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين، الذين اضطروا إلى سلوك طرق وعرة وطويلة من أجل الوصول إلى أماكن عملهم وسكناهم. وفى مدينة الخليل أصيب فلسطينيان أحدهما بالرصاص الحى والآخر بالرصاص المطاطى، كما أصيب عدد من تلاميذ المدارس باختناقات جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلى الرصاص الحى والمطاطى والغاز السام خلال مواجهات وقعت أمس فى بلدة صوريف شمال غربى مدينة الخليل. واقتحمت قوات الاحتلال مقر إذاعة الحرية التى تبث من مدنية الخليل، وصادرت أجهزة البث بذريعة أن المحطة الإذاعية تحرض على العنف، وتشجع على تنفيذ اعتداءات على الإسرائيليين. ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش أن إغلاق المحطة ومصادرة أجهزة البث إجراء ضرورى للقضاء على التحريض الذى ظهرت نتائجه على الأرض خلال الشهر الماضى. وهدد المتحدث الإسرائيلى باستخدام جميع الإجراءات ضد من أسماهم المحرضين ومن يساعدهم.