توفي بمستشفى في صفاقس، شاب أحرق نفسه الجمعة احتجاجا على مصادرة الشرطة لبضاعته، على طريقة البائع المتجول محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي. وقال عماد المعلول، المدير الجهوي للصحة العمومية في ولاية صفاقس، ل"فرانس برس"، إن "الشاب أصيب بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، وقد توفي اليوم، (في مستشفى عمومي بصفاقس) متأثرا بهذه الحروق". وقالت ولاية صفاقس، في بيان لها، على موقع «فيسبوك»، الاثنين، إن الشاب "توفي بعد أن أضرم النار في جسده الجمعة الماضي، على خلفية احتجاجه على حجز (الشرطة) بضاعته في إطار التصدي للتجارة الموازية (غير الرسمية)". وكانت الولاية أعلنت في بيان الجمعة، أن الشاب "تم القبض عليه وهو على متن القطار الرابط بين قابس (جنوب) وتونس (شمال) وبحوزته كمية هامة من علب السجائر يفوق عددها الثلاثة آلاف علبة، تم حجزها وإطلاق سراحه". وفي تصريح لإذاعة "الديوان إف إم" الخاصة التي تبث من صفاقس، قال خال الشاب، إن الأخير يتحدر من ولاية القيروان (وسط شرق) وتم منعه من مقابلة والي صفاقس لتقديم شكوى في مصادرة بضاعته، فأحرق نفسه في شارع يقع فيه مقر الولاية. وقالت ولاية صفاقس في بيانها الاثنين، إن "الفقيد لم يتصل إطلاقا بمقر الولاية ولم يطلب مقابلة الوالي". وبدأت الثورة التونسية في مركز ولاية سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010، عندما أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي، (26 عامًا) النار في نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضر والفاكهة التي كان يعتاش منها. وتوفي "البوعزيزي" يوم 4 يناير 2011، في المستشفى متأثرا بحروقه البالغة، وقد أججت وفاته احتجاجات شعبية عارمة انتهت يوم 14 يناير 2011، بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى السعودية.