أعلن مدير المستشفي العام بمدينة صفاقسالتونسية عماد المعلول وفاة الشاب سيف الدين الخرداني الذي أضرم النار في جسده يوم الجمعة الماضي احتجاجا على حجز بضاعته من قبل الشرطة في إطار التصدي للتجارة الموازية، وذلك في حادث جديد يشبه حادث مفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي. وأوضح المعلول في بيان صدر اليوم أن الشاب توفي صباح اليوم الاثنين متأثرا بالحروق البالغة التي أصيب بها من الدرجة الثالثة، مشيرا إلى أن جهود الفريق الطبي بوحدة الحروق في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لم تمكنه من النجاة. وكان الخرداني (25 عاما) قد أقدم علي الانتحار حرقا يوم الجمعة الماضي بعد أن أضرم النار في جسده أمام مقر ولاية صفاقس، وذلك بعد حجز بضاعته المتمثلة في 3060 علبة سجائر من قبل الوحدات الأمنية. وأصيب الشاب بحروق من الدرجة الثالثة، فيما أصيب أحد أفراد الأمن بحروق طفيفة أثناء محاولة إنقاذه، وتم اسعافه ونقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وأعرب والي صفاقس الحبيب شواط عن تعازيه وتضامنه مع عائلة الشاب، مؤكدا في الوقت ذاته أن الخرداني لم يتصل إطلاقا بمقر الولاية ولم يطلب مقابلته خلافا لما تم ترويجه من خلال بعض وسائل الإعلام. يذكر أن ظاهرة الانتحار حرقا تنامت في تونس منذ قيام مفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي بإشعال النار في جسده أمام مقر محافظة سيدي بوزيد بالعاصمة التونسية، ما أدى إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي إثر الاحتجاجات التي تبعت محاولة الانتحار.