عالم الرياضيات الشهير يدعو الشباب لمواصلة أبحاثهم والدراسة فى الخارج إذا كانت البيئة العلمية غير مشجعة يصعد العالم الأمريكى الشهير فى الرياضيات، جون تايت، السلم فى جسم شاب وهو فى عامه ال90، بينما يتزلج بروح طفل فى متحف شباير، فى أثناء مشاركته بمؤتمر هايدلبرج بألمانيا، بينما يستمع بتركيز إلى شباب الباحثين ويلتقط الصور معهم. وفى حواره ل«الشروق»، قال تايت إنه لم يسبق له زيارة مصر من قبل، ولكنه يتمنى ذلك، مشيرا إلى أنه قابل علماء مصريين فى الخارج، وزار تونس من قبل، لذلك يحيط علما بالتحديات التى تواجه البحث العلمى فى الشرق الأوسط. ودعا العالم الأمريكى حكومات البلدان النامية إلى الاهتمام بأبحاث الرياضيات باعتبارها أساس العلوم، ولما لها من تطبيقات عملية فى نواحٍ كثيرة فى الحياة، مطالبا بتغيير مناخها العلمى لإعادة العقول المهاجرة، ونصح الباحثين الشباب بالتحلى بالشغف تجاه عملهم، ومواصلة أبحاثهم دون النظر إلى العقبات. ويرى تايت نفسه محظوظا لحصوله على جوائز عالمية عدة فى مجال الرياضيات، لذلك دعا الشباب إلى مواصلة الأبحاث التطبيقية فى الدول النامية، وأن يكملوا دراستهم فى الخارج إذا كانت البيئة العلمية غير مشجعة لهم. ويتمتع عالم الرياضيات بصحة جيدة على الرغم من تقدمه فى السن، حيث يمارس رياضة كرة السلة، موضحا أنها لبعته المفضلة لأنها تعتمد على دقة التصويب والمشى السريع والركض والقفز وتحرك كل أجزاء الجسم، كما يحرص على الأكل الصحى، ويقلل من شرب الكحوليات، ويرى أن من أسباب نجاحه دعم الأهل والأصدقاء له. وحصل تايت على جائزة آبيل الدولية The Abel Prize فى الرياضيات لعام 2010، لتأثيره الهائل والمتواصل على «نظرية الأعداد»، ويقدم الجائزة ملك النرويج لواحد أو أكثر من علماء الرياضيات المتميزين، وتستمد الجائزة اسمها من العالم النرويجى نيلز هنريك آبل (18021829)، وتوصف بأنها «نوبل الرياضيات»، حيث تعد من أكبر الجوائز التى تمنح فى هذا المجال، كما أنه عضو فى الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، والأكاديمية الفرنسية العلوم، وعضو فخرى للجمعية الرياضية بلندن. ونظرية الأعداد كما يشرحها تايت تعد فرعا من الرياضيات يهتم بدراسة خواص وعلاقات الأعداد الصحيحة وتوسيعاتها الجبرية والتحليلية، سواء كانت طبيعية أو نسبية. يذكر أن تايت درس الفيزياء فى جامعة هارفرد، ثم غير مجال تخصصه إلى الرياضيات حيث حصل على الدكتوراه فى هذا المجال فى عام 1950، وعمل فى وقت لاحق كمساعد باحث ودرس فى جامعة برينستون، ثم أستاذا زائرا فى جامعة كولومبيا، وتولى منصب أستاذ فى جامعة هارفارد، حيث درس وأجرى الأبحاث على مدى 36 سنة حتى تقاعد عام 2009 .