ارتفع عدد الذين سقطوا في المواجهات المسلحة بين جماعة متشددة والأمن التابع للحكومة الفلسطينية المقالة منذ يوم الجمعة في رفح بجنوب قطاع غزة إلى 22 قتيلا بينهم مسئول الجماعة المتشددة ومساعده. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطواريء في وزارة الصحة لوكالة إن العدد ارتفع يوم السبت إلى "اثنين وعشرين قتيلا في الأحداث والمواجهات المسلحة في رفح بينهم الشيخ عبد اللطيف موسى - 47 عاما - (الملقب بأبو النور المقدسي) ومساعده أبو عبد الله السوري". وأوضح حسنين أن عدد الجرحى تجاوز "مائة وعشرين جريحا بينهم أكثر من عشرة في حالة خطرة". وأشار إلى أن ستة من القتلى هم من عناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة وطفلة من المارة. وأعلنت وزارة الداخلية المقالة المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة في رفح وكافة مستشفيات قطاع غزة مناطق مغلقة أمام وسائل الإعلام "حفاظا على الأمن العام". وأضافت الوزارة في بيان أن الاشتباكات المسلحة وقعت بين عناصرها الأمنية و"عناصر تكفيرية" ، موضحة أن منزلا دمر إثر "انفجار داخلي وليس عملية تفجير". يشار إلى أن الشيخ عبد الله موسى هو طبيب أطفال ومدير عيادة "مركز شهداء رفح الأولية الحكومية ، وهو معروف أنه داعية وأحد الناشطين السابقين في جماعة "الكتاب والسنة السلفية" في قطاع غزة. والشيخ موسى ذو اللحية الكثيفة والجلباب الأبيض القصير والذي يحاط بمرافقين مسلحين ملثمين من أتباعه هو إمام وخطيب مسجد "ابن تيمية" في رفح الذي تسيطر عليه جماعته. وتقول مصادر محلية غير رسمية إن جماعة "جند أنصار الله" تضم مئات الأشخاص بينهم عشرات المسلحين من مناطق مختلفة في قطاع غزة. وكان الشيخ موسى قد أعلن في خطبة الجمعة في رفح "عن ولادة المولود الجديد : الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس" ، وتابع "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا ، وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية ، ونعاهد الله أن نعمل على طاعته". وقالت وزارة الداخلية المقالة بصدد هذه الدعوة "يبدو أن لوثة عقلية أصابته ، ونؤكد أن أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله".