فى تصاعد سريع لوتيرة الأحداث فى قطاع غزة، ارتفع عدد الذين سقطوا فى المواجهات المسلحة بين جماعة «جند أنصار الله» ، وقوات الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، التى تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فى مدينة رفح، جنوب قطاع غزة إلى 22 قتيلا، بينهم مسؤول الجماعة «المتشددة»، عبداللطيف موسى الملقب ب«أبوالنور المقدسى»، ومساعده، أبوعبدالله السورى، فى حين وصل عدد الجرحى إلى 120 شخصا، وذلك قبل إعلان وزارة الداخلية فى القطاع سيطرتها «شبه الكاملة» على الوضع بعد هدوء حدة الاشتباكات. وأكد إيهاب الغصين، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أنه «تم العثور على موسى جثة هامدة، بعد انتهاء الاشتباكات، قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الوضع»، بينما أعلنت الوزارة، فى بيان صحفى، إغلاق المناطق التى شهدت اشتباكات مسلحة فى رفح وجميع مستشفيات قطاع غزة أمام وسائل الإعلام «حفاظا على الأمن العام»، كما شنت قوات «حماس» حملة لاعتقال عناصر التنظيم الهاربة. وبينما أصيب 3 أطفال مصريين بطلقات نارية نتيجة الاشتباكات بين «حماس» وتنظيم «جند أنصار الله» فى الجانب الفلسطينى من غزة، أعلنت مصادر طبية سقوط 6 صواريخ على الأحياء المجاورة للشريط الحدودى فى رفح المصرية، وأنه جار البحث عن 4 صواريخ أخرى نتيجة المواجهات، فيما أعلنت مصادر أمنية مصرية أن فلسطينيا هرب من القطاع تسلل للأراضى المصرية وسلم نفسه للسلطات المصرية فى رفح، مرجحة أن «يكون من أعضاء تنظيم جند أنصار الله»، حيث يجرى التحقيق معه. وبدورهم، وصف سياسيون فلسطينيون ومصريون الوضع فى قطاع غزة بأنه «خطير، وينذر بكارثة على الحدود المصرية»، مشيرين إلى أن الاشتباكات المسلحة فى القطاع، وإعلان الإمارة الإسلامية تمثل «بداية فوضى وانشقاق داخلى فى القطاع».