شيخ الأزهر يطالب العلماء ببيان خطر الأفكار التى تصادم النصوص الدينية الصريحة

• الطيب مهنئا سفير مصر لدي الفاتيكان.. الشرق عبر تاريخه كان ولا يزال يتعامل مع الغرب بدبلوماسية المبادئ الأخلاقية
طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب العلماء بالأزهر ببذل جهد أكبر لتوعية المجتمع وخاصة الشباب بالمفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي، وبيان خطر الأفكار التي تصادم النصوص الصريحة في الكتاب والسنة، "التي تتبناها بعض التيارات الفكرية التي تسعى لهدم التراث الإسلامي، والطعن في رموز المسلمين وثوابتهم، فضلا عن سعيهم لتضليل الشباب، وهو مايوجب على علماء الأزهر مواجهتها حمايةً للشباب الذين يمثلون أمل الأمة ومستقبلها".
وأضاف الطيب، خلال لقائه بعدد من الأساتذة وعلماء الأزهر، لبحث آليات تفعيل العمل الدعوي، ومواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة، اليوم الثلاثاء، أن الأزهر منذ أكثر من ألف عام يحمل على عاتقه واجب الدعوة الإسلامية، وإيصال رسالة الإسلام السمحة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم.
واستمع شيخ الأزهر لآراء علماء الأزهر ومقترحاتهم وتقييمهم للأداء الدعوي في مصر، وكيفية الارتقاء بالمنظومة الدعوية في مصر، ومواجهة الغزو الفكري المنحرف، وايجاد آليات جديدة للوصول إلى الشباب ومختلف فئات المجتمع، بما يتناسب مع مستجدات وتكنولوجيا العصر.
في سياق أخر، قال شيخ الأزهر خلال استقباله السفير حاتم سيف النصر، سفير مصر بالفاتيكان، أمس: "إننا مصرون على تغليب المبادئ الإنسانية والأخلاقية مع الغرب دون المساس بمصالحنا كمسلمين".
وهنَّأ الإمام الأكبر السفير سيف النصر سفيرا جديدا لمصر لدى الفاتيكان، مؤكدا أن الشرق عبر تاريخه كان ولا يزال يتعامل مع الغرب بدبلوماسية المبادئ الإنسانية والأخلاقية، مضيفا "مع أن الدبلوماسية الغربية قامت وتقوم على أساس المصلحة، ونحن رغم هذا مصرون على تغليب هذه المبادئ ولكن دون المساس بمصالحنا".
وأضاف الطيب أن الأزهر يسعى إلى دعم كل ما يفضي إلى إحلال السلام العالمي، موضحًا أن الأزهر يعمل بكل هيئاته ومؤسساته على التواصل مع كافة شعوب العالم من أجل التعايش السلمي المشترك بين الجميع.
وأعرب السفير حاتم سيف النصر عن تقديره للأزهر وجهود الأمم الأكبر في إقرار السلام الإنساني، مشيدا بدور الأزهر البارز في مواجهة الفكر التكفيري، ودور بيت العائلة المصرية في تقوية النسيج الوطني الواحد للأمة، مضيفا أن الأزهر هو معقل الإسلام الوسطي، ونحن بحاجة إلى التواصل والتنسيق الدائم معه في كافة القضايا التي تشغل الإنسانية.