أظهر استطلاع للرأى نشرت نتائجه، أمس الأول، تصدر السيناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، برنى ساندرز نوايا التصويت لدى الناخبين الديمقراطيين فى ولاية نيوهامبشير، متقدما بذلك على هيلارى كلينتون التى خسرت بذلك للمرة الأولى صدارة المتنافسين على الفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية فى الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها عام 2016. وأشارت النتائج إلى أن 44% ممن شملهم الاستطلاع من ناخبى الولاية أعلنوا أنهم سيصوتون فى الانتخابات التمهيدية لمصلحة السيناتور، برنى ساندرز، فى حين قال 37% أنهم سيصوتون لصالح وزيرة الخارجية السابقة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأجرت جامعة فرانكلين بيرس، وصحيفة بوسطن هيرالد، الاستطلاع هاتفيا، على عينة من 442 ناخبا سيشاركون على الأرجح فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، وبلغ هامش الخطأ 4,7%. وتعد هذه المرة الأولى التى يحظى فيها مرشحا آخر غير كلينتون، بصدارة المرشحين إلى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، إذ ظلت السيدة الاولى سابقا إلى حين نشر نتائج هذا الاستطلاع، تحتل وبفارق كبير عن أقرب منافسيها، ويعتبرها أغلبية المراقبين الأوفر حظا بنيل بطاقة ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية. ويعتبر ساندرز فى عالم السياسة الامريكية وكأنه من عالم آخر، فهو الشخص الوحيد الذى خاض انتخابات فيدرالية كمرشح اشتراكى فى بلد غالبا ما يعتبر الاشتراكية رديفا للشيوعية. وعلى الرغم من أن فرص السيناتور عن ولاية فيرمونت بالفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية شبه ضئيلة ناهيك عن أن فرصه بالفوز بمفاتيح البيت الأبيض شبه معدومة، فإنه لا يخفى اندفاعه فى الحملة الانتخابية، ونجح فى الأيام الأخيرة فى حشد أعداد كبيرة ناهزت 30 ألف شخص، فى فاعلياته الانتخابية.