أطلق السيناتور الأمريكى، برنى ساندرز، أمس الأول، حملته الانتخابية للترشح لرئاسة الولاياتالمتحدة عن الحزب الديمقراطى، ليصبح بذلك أول من يعلن منافسة وزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، على ترشيح الحزب للانتخابات المقررة فى 2016. وكان ساندرز قد أعلن نيته الترشح قبل أيام، وذلك خلال لقاء مع وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، حيث قدم نفسه على أنه اشتراكى ديمقراطى، داعيا الجميع إلى عدم الاستهانة به. وأعلن السيناتور بدء حملته خلال مؤتمر صحفى عقده أمام مقر الحكومة «الكابيتول»، حيث أفصح عن توجهاته العامة، كما ندد بالنظام الاقتصادى الأمريكى الذى وصفه ب«غير الأخلاقى» و«السيئ»، مضيفا أن ذلك النظام «يعمل لصالح الأثرياء». وبرنى ساندرز (73 عاما)، هو سياسى اشتراكى، ولد فى بروكلين بولاية نيويورك، وتخرج فى جامعة شيكاغو، قبل أن ينتقل إلى ولاية فيرمونت، حيث بدأ حياته العملية نجارا وصانع أفلام وثائقية، حسبما يفيد موقعه الرسمى على شبكة الإنترنت. وانتخب ساندرز، عام 1981، عمدة لمدينة برينجتون، أكبر مدن فيرمونت، ويعد أكثر نائبا مستقلا تم انتخابه فى تاريخ الكونجرس، حيث انتُخب نائبا ل16 عاما فى مجلس النواب بدءا من عام 1990، قبل أن يُنتخب عضوا بمجلس الشيوخ لفترتين عام 2006، ثم عام 2012 بأغلبية 71 % من الأصوات. وخلال عمله بمجلس الشيوخ، اهتم ساندرز بقضايا التأمين الصحى لقدامى العسكريين المتقاعدين، وشئون البيئة ومحاربة الاحتباس الحرارى والتغيير المناخى، وحق المواطنين بالتأمين الصحى، إضافة إلى تقليل الفجوة بين الفقراء والأغنياء. يشار إلى أن ساندرز ليس عضوا بالحزب الديموقراطى، إذ ينتمى إلى الكتلة الديمقراطية فى مجلس الشيوخ كمستقل مع السيناتور، ماين انجوس كينج، حيث انهما المستقلان الوحيدان فى الكونجرس. وتشير صحيفة «وال ستريت جورنال» إلى أن ساندرز قد يصبح المرشح الأفضل بالنسبة للديمقراطيين الذين تمنوا ترشح السيناتورة إليزابيث وارين، على أساس أنه يتعهد بتحدى قوة البنوك الكبرى، ويركز على عدم المساواة فى توزيع الثروة، وتركزها فى أيدى فئة صغيرة من المجتمع. إلا أن الصحيفة تؤكد أنه غير واضح إذا كان سينجح فى الانضمام للحزب الديمقراطى خلال الفترة المقبلة تمهيدا لنيل ترشيحه، كما سيواجه تحديا كبيرا فى الترشح عن الحزب فى ظل منافسة هيلارى كلينتون، لافتة إلى أن آخر استطلاع للرأى بالحزب كشف عن أغلبية كاسحة مؤيدة لكلينتون.