كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكيتين أن هيلاري كلينتون خرجت من البداية المهتزة لمسعاها الثاني للرئاسة بموقف قوي فيما يخص الناخبين الديمقراطيين وتقدم على ثلاثة من المنافسين الجمهوريين المحتملين. وأظهر استطلاع الرأي الذي نشرت نتائجه الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تجمع دعما واسعا من مجموعات الناخبين الذين على الأرجح سيحددون نتيجة الانتخابات بما في ذلك اللاتينيين والنساء ما دون الخمسين عاما. ويؤكد الاستطلاع، الذي أجري بعد أيام من قيام كلينتون بأول نشاط علني من أجل مسعاها في وقت سابق من هذا الشهر، قوة كلينتون كمرشحة بين أوساط الديمقراطيين والدوائر الانتخابية الهامة التي قد تقلب موازين الأمور في الانتخابات العامة. لكن النتائج توضح أيضا أن هناك رغبة واضحة لدى الناخبين الديمقراطيين في ظهور منافس وتشير إلى احتمال حدوث انشقاقات في دعمها. ووفقا للاستطلاع فإن كلينتون تدخل المنافسة من أجل الوصول للبيت الأبيض عبر انتخابات 2016 بدعم واسع غير اعتيادي من زملائها الديمقراطيين، حيث تقول نسبة 92% من الناخبين في الانتخابات التمهيدية انه يمكن لهم أن يدعموها في حين أن نسبة 8% فقط ترفض ذلك. وبحسب الاستطلاع فإن ثلاثة أرباع الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية قالوا إنها خيارهم الأول للترشيح مقارنة مع نسبة 15% اختاروا المرشح المحتمل الآخر، السيناتور بيرني ساندرز عن ولاية فيرمونت. وأوضح الاستطلاع الجديد أيضا مدى الانقسام الكبير بين الجمهوريين والديمقراطيين وهم مقبلون على السباق القادم للبيت الأبيض حيث توجد خلافات عميقة بشأن ما إذا كان الناخبون سيدعمون المرشحين الذين يريدون إلغاء قانون الرعاية الصحية لعام 2010 أم زيادة الحد الأدنى للأجور أم نشر قوات أمريكية لمحاربة تنظيم "داعش".