الغرب «قلق» من بناء إسرائيل مستوطنات جديدة

• الخارجية الأمريكية: نواصل النظر إلى المستوطنات على أنها غير مشروعة.. والاتحاد الأوروبى يعتبره دليلًا على عدم جدية دولة الاحتلال تجاه السلام
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، عن قلقهما العميق من قرار إسرائيل بناء 300 وحدة استيطانية جديدة فى الأراضى المحتلة بالضفة الغربية.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية «مارك تونر»، أمس، «نحن قلقون بشدة من إعلان الحكومة الإسرائيلية المصادقة على بناء قرابة 300 وحدة سكنية فى مستوطنة بيت إيل فى الضفة الغربية، إضافة إلى مئات الوحدات السكنية فى القدس الشرقية».
وشدد تونر على أن «الولايات المتحدة تواصل النظر إلى المستوطنات على أنها غير مشروعة، ونحن نعارض بقوة خطوات زيادة البناء فى الضفة الغربية والقدس الشرقية».
وتابع: «إن توسيع المستوطنات يهدد حل الدولتين ويدعو إلى التساؤل حول جدية التزام إسرائيل بحل متفاوض عليه لإنهاء الصراع». وأوضح البيان: «أن واشنطن ستواصل حث الحكومة الإسرائيلية للامتناع عن العمليات غير الضرورية».
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبى الحكومة الإسرائيلية إلى مراجعة القرارات الأخيرة بشأن بناء الوحدات الاستيطانية فى القدس وقرب مدينة رام الله، ووضع حد لتوسيع الاستيطان بشكل عام.
وفى بيان صحفى أصدره فجر أمس، اعتبر الاتحاد الأوروبى «أن الخطط الحكومية للنظر فى الموافقة على بناء وحدات استيطانية غير مرخصة فى الضفة الغربية، من شأنه أن يزيد تقويض إمكانية عملية تنفيذ حل الدولتين».
وأكد الاتحاد الأوروبى «ضرورة إثبات الحكومة الإسرائيلية التزامها بحل الدولتين ليس فقط من خلال التصريحات، ولكن أيضا من خلال الأفعال».
وأوضح البيان «أن القرارات الأخيرة للسلطات الإسرائيلية بشأن مزيد من التوسع الاستيطانى، يشكك فى مدى التزام الحكومة بحل الدولتين عن طريق التفاوض ضمن إطار عملية السلام فى الشرق الأوسط».
وأشار البيان إلى «أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولى»، مكررا التزام الاتحاد الأوروبى القوى بضمان الامتثال للقانون الدولى باعتباره حجر الزاوية فى أمن وسلام».
وأضاف البيان: «بناء على استنتاجات مجلس الشئون الخارجية المنعقد فى 20 يوليو، يعارض الاتحاد الأوروبى بشدة السياسات والإجراءات المتخذة فى هذا السياق، مثل بناء الجدار العازل وراء خط 1967، وهدم المنازل والمبانى، بما فيها الممولة من قبل الاتحاد الأوروبى، إلى جانب عمليات الإخلاء والنقل القسرى للبدو، وتكثيف البؤر الاستيطانية غير القانونية، وفرض القيود على حرية الحركة والتنقل.
واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أمس الأول، الموافقة على ببناء 300 وحدة سكنية استيطانية «فورا» فى بيت إيل شمال رام الله فى الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو فى بيان: «بعد مشاورات فى مكتب رئيس الوزراء، تم السماح ببناء 300 وحدة سكنية فى بيت ايل فورا». وأعلن كذلك الموافقة على «التخطيط» لبناء أكثر من 500 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية المحتلة.