رئيس الوزراء: تسخير جميع الإمكانات الطبية حتى إعلان غرب أفريقيا خالية من الوباء.. ومصر تقدم 150 ألف دولار مساعدات للدول المتضررة.. وموجابى: «تحررنا وحصلنا على استقلالنا.. والإيبولا إلى زوال» دشن رئيس الوزراء إبراهيم محلب بداية جديدة للتعاون مع الدول الافريقية فى المجال الصحى، بالتزامن مع تصاعد القلق من تفشى وباء الإيبولا» منذ اكثر من عام، دون التوصل إلى حلول حاسمة للقضاء عليه، حيث تعهد محلب أمام قمة «الإيبولا» المنعقدة فى غينيا الاستوائية، أمس الأول، بضخ وتسخير جميع الإمكانيات المصرية الطبية حتى إعلان خلو منطقة غرب افريقيا من الوباء نهائيا. وخلال جلسات القمة، أكد محلب أن تحرك مصر للتعاون مع البلدان لأفريقيا فى مجال الصحة هو جزء من الإيمان الراسخ بمبادئ التضامن الافريقى، وبقدرة أبناء القارة على الاضطلاع بمسئولياتهم للتعامل مع الازمات والتحديات التى تواجهها، وتأتى أزمة تفشى فيروس «الإيبولا» فى مقدمتها، مشيرا إلى أن انعكاسات الأزمة لا تقتصر فقط على الدول المصابة وإنما تمتد لتهدد القارة والعالم، وتحتاج إلى تضافر الجهود على المستويين الإقليمى والدولى، وتكاملها لتحقيق النتائج المنشودة. وأضاف: «التحرك الجاد وتسخير جميع الجهود الافريقية فى مواجهة الوباء بحاجة أيضا إلى استدامة الجهود الدولية، خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم الاقتصادى للدول المتضررة، بما فى ذلك إسقاط الديون المستحقة عليها»، مشددا على أهمية اتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية لمواجهة مثل هذه المخاطر، حيث أثبتت ضرورة الاسراع فى إنشاء آلية افريقية متخصصة للإنذار المبكر للتنبؤ بالكوارث والأوبئة والتعامل السريع معها لضمان عدم تفاقمها. وكانت مصر قدمت مساعدات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للدول المتضررة، كما نظمت من خلال مركز القاهرة الاقليمى للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام فى افريقيا، دورات تدريبية حول إدارة أزمة تفشى الوباء، إضافة إلى إطلاق آلية معلوماتية فى صورة مركز لتجميع المعلومات ihub، الهدف الرئيسى منها سد الفجوة المعلوماتية بين ما هو متاح لدى منظمة الصحة العالمية، وما هو متاح لدى أطراف فاعلة أخرى خاصة بالجهات غير الرسمية منها، حيث تعتبر الآلية نموذج لحشد وتعبئة الجهود لمواجهة أزمة تفشى «الإيبولا» وغيرها من الأزمات والطوارئ الصحية المحتملة فى إطار العمل الجماعى الافريقى، كما تم توفير مساعدات طبية فورية ب150 ألف دولار للدول المتضررة. وأكد محلب دعم مصر إنشاء المركز الأفريقى لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتوفير الامكانات اللازمة له للاضطلاع بالمهام الموكلة إليه، واستعداد مصر لإرسال فرق طبية متخصصة لمساعدة الدول المتضررة على تطوير النظم الوقائية اللازمة. وفى الجلسة الختامية لقمة الإيبولا أعلن رئيس زيمبابوى روبرت موجابى، ورئيس الاتحاد الافريقى فى دورته الحالية، التوصل إلى مجموعة من القرارات التى تؤكد على التصدى لوباء الايبولا، للسيطرة عليه بصفة نهائية، مطالبا الجميع بالوقوف صفا واحدا للقضاء على المرض، مشددا على ضرورة تضافر الجهود حتى يتم إعلان أفريقيا خالية من الوباء، من خلال روح الشراكة الجديدة، مع ضرورة التركيز على استمرار الأبحاث بالهيئات والمراكز المتخصصة فى مكافحة الأوبئة، للوصول إلى عقار جديد يقضى على الفيروس، فضلا عن تكريس جهود المؤسسات العالمية نحو المزيد من التعاون للوصول إلى تحقيق أهداف الشعوب الأفريقية، ومواجهة أعدائها المتمثلة فى الأمراض والأوبئة والفيروسات. وفى ختام كلمته قال موجابى: «لقد تحررنا وحصلنا على استقلالنا، ولن يهزمنا أحد مهما كانت قوته، والايبولا إلى زوال، ولن تعود أفريقيا إلى الخلف مرة أخرى». وقبل ختام زيارته لغينيا الاستوائية، صباح أمس، التقى محلب عدد من الرؤساء والمسئولين الأفارقه المشاركين فى اجتماعات الإيبولا، لدعوتهم لحضور احتفالية افتتاح قناه السويس الجديدة، والتأكيد على تعزيز ودعم سبل التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، ومنها التعاون فى مجالات أبحاث والدواء، وكذا الوقاية الصحية والاستفادة من الخبرات المصرية فى هذه المجالات.