أكد رئيس مجلس الوزراء، ابراهيم محلب ان مشروع سد النهضة الاثيوبى تتم مراجعته بمشاركة مصرية وخبرات عالمية، بما يحقق مصالح دول حوض النيل دون أى نقص أو زيادة، مؤكدا انه لا خوف من بناء السد لأن مصر تعمل بايجابية. وأضاف محلب فى لقاء مع الجالية المصرية بمقر السفارة المصريه الجديدة فى غينيا الاستوائية، أن القطاع الصحى فى افريقيا فى احتياج انسانى للطبيب والدواء المصرى وانه يجب بذل جهود اكبر من هذا القطاع للوجود فى افريقيا وخدمة شعوبها. واكد محلب انه كان قد كلّف شركة المقاولون العرب بالانتهاء من مبنى السفارة المصرية فى مالابو فى 30 يونيو، وتم التنفيذ بالفعل فى أقل من ستة أشهر. وخلال لقائه الجالية المصرية تحدث محلب عن الأوضاع على الساحة الداخلية فى مصر، وقال إن هناك تقدماً فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، التى نحقق فيها خطوات مهمة، ولن يستطيع أحد أن يكسر مصر، مؤكداً أن الوضع آمن فى سيناء، ويتم تطهير كل شبر فيها من الارهاب، مشيداً بدور أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين يقدمون دماءهم الغالية من أجل شعب مصر. واضاف محلب أنه تم اطلاق العديد من البرامج التى تحمى حقوق محدودى الدخل، مشيراً إلى شبكة الضمان الاجتماعى التى وفرتها الدولة فى الموازنة العامة الجديدة، مشيرا الى اهتمام الحكومة بالعشوائيات والمدارس بتلك المناطق، وكذلك السير فى برنامج القضاء على فيروس «سي» والوقاية منه، مشيرا الى الجهود التى تبذلها الدولة فى القطاع الطبى والرعاية الصحية ورفع مستواها، وقال محلب : أن الرؤية واضحة لتطور مصر والحفاظ عليها والإصرار على النجاح موجود. وأوضح أن الحكومة تعمل على استغلال الأصول التى نمتلكها من خلال صندوق سيادى دون بيع لتلك الاصول، وإنما تتم ادارتها بحرفية من خلال فصل الادارة عن الملكية. وأكد محلب، عودة هيبة الدولة من جديد فى ظل توجه الدولة لنسف الواسطة والمحسوبية باعتباره توجيهاً محددا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى توجه الدولة لمحاربة قوية للفساد، ومنح الفرصة للمسئولين لاتخاذ القرارات بقوة ودون أيد مرتعشة، كما ان لدينا إرادة حقيقية لاعداد الشباب لتولى المراكز القيادية بالدولة. وكان محلب قد افتتح مبني السفارة المصرية الجديد بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، فى احتفالية حضرها عادل عدوى وزير الصحة، والسفير محمد كاظم سفير مصر لدى غينيا الاستوائية، وأعضاء السفارة، والمهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب، والمهندس ابراهيم مبروك رئيس قطاع غرب ووسط افريقيا بالشركة، ووسط وجود حاشد من أبناء الجالية المصرية بغينيا الاستوائية وفى الكلمة التى ألقاها باسم مصر فى المؤتمر الدولى لمكافحة » الإيبولا » أكد محلب استعداد مصر لإرسال فرق طبية متخصصة لمساعدة الدول الأفريقية المتضررة من فيروس الإيبولا على تطوير النظم الوقائية اللازمة وذلك بتطوير النظم الصحية فى تلك الدول وتعزيز قدراتها على الاستجابة السريعة للتعامل مع احتمالات ظهور المرض من جديد أو غيره من الطواريء والأزمات الصحية إلى جانب قيام مصر بتوفير مساعدات طبية فى حدود 150 ألف دولار للدول المتضررة . وقال فى المؤتمر الذى افتتحه رئيس غينيا الاستوائية تيودور اوبيانج نجويما امس أود أن أنقل إليكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى حالت ارتباطات مسبقة دون مشاركته فى أعمال القمة. وأشاد فى بداية كلمته بكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة فى إطار الاتحاد الافريقى والأمم المتحدة وغيرهما لمكافحة انتشار وباء الإيبولا. وأضاف إن قمتنا المنعقدة تدلل على إيمان راسخ بمباديء التضامن الإفريقى وبقدرة أبناء قارتنا على الاضطلاع بمسئولياتهم للتعامل مع الأزمات والتحديات التى تواجهها والتى تأتى أزمة تفشى فيروس الايبولا فى مقدمتها .. وأود الإشارة فى هذا الصدد إلى أن انعكاسات هذه الأزمة لا تقتصر فقط على الدول المصابة وإنما تمتد لتهدد القارة كلها بل والعالم اجمع وتحتاج إلى تضافر الجهود على المستويين الإقليمى والدولى وتكاملها لتحقيق النتائج المنشودة . وتؤكد مصر فى هذا الصدد أهمية التحرك السريع بشكل جاد وفعال لمساندة الدول المتضررة مع أهمية أن يتضمن ذلك التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تجابهها وتشدد على ضرورة استدامة الجهود الدولية لمواجهة الوباء خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم الاقتصادى للدول المتضررة بما فى ذلك إسقاط الديون المستحقة عليها . وأضح أن مواجهة هذا النمط من المخاطر يستلزم مقاربات مختلفة ومبتكرة تستند إلى التعامل بين الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدنى وتبادل الخبرات والمعلومات والممارسات المثلى وتعزيز قدرات الدول الأكثر عرضة للتضرر من هذه الأزمات وأن يتم اتخاذ ما يلزم من إجراءات بالسرعة اللازمة لمواكبة التطورات المتلاحقة للأزمة ذاتها.. كما تبرز هذه الأزمة الصحية التى مرت بها القارة كذلك أهمية اتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية لمواجهة مثل هذه المخاطر حيث أثبتت بما لا يدع سبيلا للشك ضرورة الإسراع فى إنشاء آلية إفريقية متخصصه للإنذار المبكر للتنبؤ بالكوارث والأوبئة والتعامل السريع معها لضمان عدم تفاقمها . و أكد أن مصر سارعت إلى تقديم مساعدات طبية وإنسانية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للدول المتضررة كما نظمت من خلال مركز القاهرة الإقليمى للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام فى إفريقيا دورات تدريبية حول إدارة أزمة تفشى الوباء بالإضافة إلى إطلاق آلية معلوماتية فى صورة مركز لتجميع المعلوماتihub الهدف الرئيسى منها سد الفجوة المعلوماتية بين ما هو متاح لدى منظمة الصحة العالمية وما هو متاح لدى أطراف فاعلة أخرى خاصة الجهات غير الرسمية منها حيث تعتبر هذه الألية نموذجا لحشد وتعبئة الجهود لمواجهة أزمة تفشى الإيبولا وغيرها من الأزمات والطواريء الصحية المحتملة فى إطار العمل الجماعى الإفريقى . وأشار إلى أن مصر تعتزم مواصلة دعم الدول الشقيقة الأكثر تضررا من تفشى الفيروس خاصة فيما يتعلق بإعادة تأهيل الأنظمة الصحية الخاصة بها لتمكينها من التعامل على نحو أكثر فاعلية من أى أزمات صحية قد تشهدها فى المستقبل فضلا عن مساندة قطاعات الاقتصاد والمناطق الأكثر تضررا فى إطار دعم جهود التعافى الإقتصادى كما ستواصل مصر دعم إنشاء المركز الإفريقى لمكافحة الأمراض والوقاية منها وتوفير الإمكانات اللازمة له للاضطلاع بالمهام الموكلة إليه . وختاما تؤكد مصر أهمية تكثيف جهود البحث والتطوير لإيجاد وسائل علاج وأمصال فعالة لفيروس الإيبولا مع توجيه كل الطاقات والمراكز البحثية فى مصر لتحقيق هذا الهدف للخلاص من هذا المرض الذى مازال يشكل خطرا حقيقيا على حياة مواطنى القارة واستعدادها لإرسال فرق طبية متخصصة لمساعدة الدول المتضررة على تطوير النظم الوقائية اللازمة وذلك لتطوير النظم الصحية فى تلك الدول وتعزيز قدراتها على الاستجابة السريعة للتعامل مع احتمالات ظهور المرض من جديد أو غيره من الطواريء والأزمات الصحية إلى جانب قيام مصر بتوفير مساعدات طبية فورية فى حدود 150 ألف دولار للدول المتضررة .