• «بوابة الشروق» ترصد 30 فتوى رمضانية من «دار الإفتاء» - (29) تحرص دار الإفتاء المصرية على عرض الفتاوى الصادرة عنها من خلال موقعها على الإنترنت، وتتيح للجمهور أن يطرح أسئلته لتقوم بالرد عليها من خلال أمانة الفتوى أو أحد مشايخها. رصدت «بوابة الشروق» 30 فتوى رمضانية تجيب على أسئلة تدور في ذهن الكثير من المسلمين كل عام. 29. هل يجوز صيام القضاء وستة أيام من شوال بنية واحدة؟ أجاب الدكتور علي جمعة محمد، قائلا: يجوز عند كثير من الفقهاء اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس؛ أي لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل. وبناءً عليه: يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وبذلك تكتفي بصيام قضاء ما فاتها من رمضان عن صيام الأيام الستة، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال، وذلك قياسا على من دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس بنية صلاة الفرض أو سنة راتبة، فيحصل له ثواب ركعتي تحية المسجد؛ لكون هذه الصلاة التي أداها قبل أن يجلس. قال البجيرمي في حاشيته: "وتحصل بركعتين فأكثر، أي يحصل فضلها ولو كان ذلك فرضا أو نفلا آخر، سواء أنويت معه أم لا؛ لخبر الشيخين: ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين))؛ ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس وقد وجدت بذلك". وفي مسألة الصوم قال السيوطي في الأشباه والنظائر ص22: "لو صام في يوم عرفة مثلا قضاء أو نذرا أو كفارة، ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما. قال: كذا إن أطلق. فألحقه بمسألة التحية". اه. على أننا ننبه أن المراد بحصول الثواب عن الأيام الستة إنما هو ثواب أصل السُّنَّة فيها دون الثواب الكامل، فقد قال الرملي في نهاية المحتاج (3/ 208، 209): "ولو صام في شوال قضاء أو نذرا أو غيرهما أو في نحو يوم عاشوراء حصل له ثواب تطوعها، كما أفتى به الوالد -رحمه الله تعالى- تبعا للبارزي والأصفوني والناشري والفقيه علي بن صالح الحضرمي وغيرهم، لكن لا يحصل له الثواب الكامل المرتَّب على المطلوب". إتباع رمضان بستة من شوال. والله سبحانه وتعالى أعلم.