عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الاْردن، لاطلاع المجلس على نتائج الاجتماع المشترك بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بتنفيذ خطة التحرك من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم 20 يونيو الماضي بالقاهرة. وصرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية السفير محمد صبيح، أن المندوبين استعرضوا نتائج اجتماع اللجنة الوزارية الرباعية المشكلة من القمة العربية، لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية والتي عقدت اجتماعا لها 20 يونيو الماضي مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس. وأضاف صبيح، في تصريح له عقب الاجتماع، أن العرب يرحبون بأي جهد لكن في إطار مبادرة السلام العربية كونها بوصلة للتحرك الاستراتيجي العربي، موضحا أن هناك استفسارات من الجانب العربي حول كثير من النقاط التي تم طرحها. وقال، إن الأفكار الفرنسية تتشكل من عدة نقاط جاء في مقدمتها العودة إلى المفاوضات حيث تقترح فرنسا ان تكون لمدة ثمانية عشر شهرا،وتشكيل لجنة مواكبة دولية للمفاوضا وتتشكل هذه اللجنة من الاعضاء الدائمين من مجلس الامن وبعض الدول العربية والامين العام لجامعة الدول العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، حتى تمارس دورها في تحريك المفاوضات وليس مثلما كانت تفعل الرباعية الدولية التي كانت تكتفي بالبيانات. وأضاف، أن الوزير الفرنسي التقى خلال جولته بالمنطقة مؤخرا بالقيادة المصرية والاردنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رفض المبادرة الفرنسية. وأكد صبيح، ان نتنياهو لا يريد سلاما على الاطلاق ولا التوصل لحل الدولتين ويكفي انه قال ان مبادرة السلام العربية خلف ظهره!!. ومن جانبه، عرض مندوب مصر الدائم السفير طارق عادل على المجلس، تقريرا بنتائج الاجتماع المشترك بين اللجنة الوزارية العربية والوزير الفرنسي بالقاهرة في 20 من الشهر الماضي والجهود التي تقوم بها مصر " رئيس القمة" لتنفيذ قرار القمة العربية للتحرك لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني. ومن جهته أكد سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، أن الجانب الفرنسي يُدرك حقيقة أن الوضع الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مقلق للغاية كما انه من الممكن ان يؤدي إلى اشتعال الأمور ميدانياً. ووضع الشوبكي مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدئمين في الاجتماع غير العادي اليوم في جلسته المغلقة، في صورة لقاء اللجنة العربية المُكلفة بتنفيذ خطة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال مع وزير الخارجية الفرنسي. استمعت اللجنة التي عقدت برئاسة مصر وبوجود وزراء خارجية كل من فلسطين، والأردن، والمغرب، والأمين العام يوم 20 يونيو الماضي خلال الاجتماع إلى مجموعة من الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الفرنسي، في إطار ما يمكن أن نسميه بالمبادرة الفرنسية لتحريك عملية السلام. وقال الشوبكي، ان الوزير فابيوس اكد خلال الاجتماعات السابقة، ان فرنسا تُدرك ارتباط الأوضاع المشتعلة في المنطقة بالقضية الفلسطينية، وأن هذه الأوضاع لن تؤدي إلى تغييب القضية الفلسطينية، بل أن هذه القضية هي مفتاح تهدئة وحل الأوضاع المضطربة في المنطقة. واوضح الشوبكي ان الأفكار الثلاثة التي طرحها فابيوس هي:استئناف المفاوضات، وتشكيل لجنة مواكبة دولية للمفاوضات:على ان يكون دورها هو دعم ومتابعة المفاوضات سياسياً واقتصادياً، ودفع الطرفين للوصول الى نتيجة نهائية. وقال الشوبكي، ان الجانب الفلسطيني ليس لديه اعتراض من حيث المبدأ على استئناف المفاوضات، رغم أننا على يقين أن الحكومة الاسرائيلية الحالية وتركيبتها اليمينية، من أسوأ الحكومات الاسرائيلية، ولقد شُكلت على قاعدة تعطيل عملية السلام. واضاف انه تم ابلاغ الجانب الفرنسي أن المفاوضات هي آلية للوصول الى حل، ولكن علينا أن نستخلص العبر من 24 سنة من المفاوضات التي لم تصل إلى حل، رغم كل المحاولات الجادة بما فيها محاولات جون كيري، الذي أخذ على عاتقه تحميل إسرائيل المسؤولية عن فشل المفاوضات الأخيرة. وعبر عن امله أن تكون الصورة قد أصبحت أكثر شفافية بالنسبة للمجلس ان إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية الجادة، بل أنها ترفض حتى المبادرات شبه الجادة.