حث وزير الخارجية الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، على إلغاء محادثات مرتقبة مع أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في البرلمان الإسرائيلي، واتهمه بإضفاء شرعية على "داعمي الإرهاب". وليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف المعادي للعرب، والموجود حاليا في المعارضة، أعلن أنه "لن ينضم للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي شكلها نتانياهو"، ولكنه قد ينضم في نهاية المطاف إلى الائتلاف الحكومي الذي يملك أغلبية هشة في البرلمان مع 61 مقعدا من اصل 120. ويترأس أيمن عودة، القائمة العربية المشتركة، التي أصبحت القوة الثالثة في الكنيست بعد الانتخابات التشريعية في 17 مارس الماضي، بعد أن حصلت على 13 مقعدا. وقال ليبرمان، في بيان، "هذا الرجل يمثل لائحة من داعمي الإرهاب في البرلمان الإسرائيلي، ورئيس وزراء إسرائيل الذي يترأس حكومة تعرف نفسها بأنها قومية، سيلتقي به". وأضاف ليبرمان، "لقاء نتانياهو مع عودة، أحد أشد المعارضين لأن تكون إسرائيل دولة للشعب اليهودي، يعطي شرعية لقوى تعمل على تدمير إسرائيل من الداخل ويعطي ختم الموافقة على الطابور الخامس الذي يعمل من داخل البرلمان الإسرائيلي". وأعرب ليبرمان أيضا عن دعمه لتصريحات نتانياهو يوم الانتخابات التي حذر فيها من أن العرب يصوتون بأعداد كبيرة، لحث ناخبي اليمين على التصويت. ورأى ليبرمان أن نتانياهو كان محقا في ذلك لأنه تم تشجيع العرب على التصويت من قبل "عناصر معادية لإسرائيل، وأولهم السلطة الفلسطينية". وتعرضت تصريحات نتانياهو، لانتقادات واسعة، بسبب تصريحاته، وانتقدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات تقوض الديمقراطية الإسرائيلية.