قضت محكمة جنح مدينة «رين» في غرب فرنسا بتبرئة الشرطيين المتهمين في قضية مقتل الشابين «زياد وبونا» إثر مطاردة الشرطة لهما في منطقة «كليشي-سو-بوا»، وذلك بعد مرور عشر سنوات على هذا الحادث التي تسبب في اندلاع أعمال شغب في الضواحي الفرنسية استمرت لنحو ثلاثة أسابيع. وكان محامو أسر الضحايا قد تقدموا بدعوى ضد الشرطيين، و هما «رجل وامرأة»، ووجهوا لهم الاتهام ب«عدم نجدة شخص في خطر». وقد صرح محامي أهالي الضحايا بان قرار المحكمة يعد صدمة لكافة الاطراف المدنية وبأنه يصعب فهمه، معربا عن شعوره بأن الشابين قد ماتا من أجل لا شئ. وأعلن أنه سيقوم بالاستئناف. ومن جانبه قال محامي الشرطيين أن موكليه على قناعة تامة أنهما لم يرتكبا أي خطأ أو جنحة. وقد فجر مقتل الشابين زياد وبونا خلال مطادرة بوليسية أمام محول للكهرباء في 2005 أزمة الضواحي الفرنسية، ففي 27 أكتوبر 2005 قتل الشابان زياد البنا 17 عاما وبونا تراوري 15 عاما عند محول كهرباء اختبأ عنده هربا من مطاردة الشرطة في منطقة «كليشي-سو-بوا».