مجموعة من القوات الخاصة متعددة الجنسيات اشتبكت مع عناصر «داعش» فى سوريا بدعم من مروحيتان أمريكيتان.. وإصابة مروحية بلاكهوك روت مصادر عسكرية أمريكية وناشطون فى المعارضة السورية بعض التفاصيل الخاصة بعملية قتل القيادى فى «داعش»، أبوسياف، بعد اقتحام مقره فى «حقل العمر» السورى النفطى، واعتقال زوجته «أم سياف»، مشيرة إلى مشاركة قوات دولية ووقوع مواجهة نارية قاسية مع العناصر المسلحة. وفى حديث لشبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، قالت المصادر إن قرابة مائة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسيات، بينهم مجموعة من وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة الأمريكية شاركوا فى العملية التى وقعت داخل الأراضى الخاضعة لسيطرة داعش بسوريا. فيما قال تقرير للجان التنسيق المحلية التابعة للمعارضة، إن العملية بدأت عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل السبت بتوقيت سوريا، بتحليق لطائرات التحالف. وأضاف التقرير أن طائرات التحالف الدولى، الذى تقوده الولاياتالمتحدة، لم تشن غارات على حقل العمر الواقع فى ريف دير الزور المحاذية للحدود العراقية، بل اكتفت بطلعات للمراقبة والرصد. وبعد ساعتين تقريبا، أنزلت مروحية أمريكية مجموعة من الجنود. فيما أوضحت المصادر العسكرية الأمريكية إن مروحيات قامت بإنزال القوات الخاصة فى الموقع، وجرت مواجهات وجها لوجه بين المقتحمين والعناصر المتشددة التى كانت تتولى الدفاع عن الموقع فى باحاته الخارجية، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة بعد ذلك إلى مبنى كان أبوسياف قد لجأ إليه، حسب المصادر ذاتها. وفى المبنى، قامت القوات الخاصة بتفجير جزء من حائط جانبى، لتدخل منه إلى داخل المبنى حيث كانت مجموعة أخرى من عناصر داعش تتحصن داخله. وحاولت العناصر المدافعة استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال كانوا بالمبنى، ولكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين دون إلحاق الأذى بالمدنيين، حسب المصادر ذاتها. وخلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز بلاكهوك التى استخدمتها القوات المهاجمة لطلقات نارية اخترقت هيكلها، ولكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها. وبصفة عامة، استمرت الاشتباكات بين الطرفين لأكثر من 20 دقيقة، وسط تغطية جوية وفرتها مروحيتان أميركيتان للقوة المنتشرة على الأرض التى استعانت أيضا بكلاب بوليسية، وفق تقرير المعارضة السورية. وحسب المصادر الأمريكية، رافق أحد المترجمين العرب القوة المهاجمة التى قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبوسياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التى كانت بالموقع. كما أسفرت العملية، التى جرت تحت إشراف الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وبالتنسيق مع السلطات العراقية ودون علم دمشق، عن تحرير شابة إيزيدية كان أبوسياف وزوجته «يستعبدانها»، على ما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى، برناديت ميهان. وعن أبوسياف، قال البنتاجون إنه كان مسئولا عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز للتنظيم الإرهابى. وكانت قوة أمريكية قد نفذت عملية الصيف الماضى فى سوريا، لإنقاذ الصحفى جيمس فولى من قبضة داعش، إلا أنها باءت بالفشل، قبل أن يعدم عناصر التنظيم، الصحفى الأمريكى ذبحا فى أغسطس 2014.