أيمن نور هو أحد أبرز الشخصيات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية في السنوات العشر الأخيرة بحكم رئاسته لحزب الغد المعارض وخوضه انتخابات الرئاسة المصرية عام 2005 وبحكم الجدل الكبير الذي أحاط – وما زال – بنشاطه السياسي. إسمه بالكامل أيمن عبد العزيز نور ، وهو مؤسس حزب الغد والعضو السابق في مجلس الشعب المصري. ولد نور في العاشر من أكتوبر 1964 ، ودرس الحقوق في كلية الحقوق بجامعة المنصورة . وبعد تخرجه حصل على الدكتوراة في العلوم السياسية. عمل في بداية حياته صحفيا بجريدة الوفد المعارضة , وساهم في تطويرها ، ثم اتجه إلى العمل الحزبي في حزب الوفد وأصبح من أنشط كوادره في وقت قصير ، ثم أصبح عضوا في مجلس الشعب ، وخاض سجالا سياسيا وأمنيا عنيفا مع زكي بدر وزير الداخلية الأسبق الذي اتهمه بتلفيق الاتهامات والتقارير. وانضم أيمن نور بعد ذلك إلى حزب مصر ، وهو امتداد للوسط ، على اعتبار أن نور وسطي ليبرالي ، وتم انتخابه رئيساً للحزب في مؤتمر عام 2001. ثم بدأ نور بعد ذلك في تأسيس حزب جديد هو "حزب الغد" الذي أصبح نور رئيساً وزعيما له ، وبات الحزب من أقوى الأحزاب المعارضة داخل البرلمان المصري رغم حداثة عمره السياسي. تم اتهامه بتزوير توكيلات تأسيس "حزب الغد" , ولذا تم اعتقاله في 29 يناير 2005 , ونزعت الحصانة البرلمانية عنه , لكن السلطات المصرية أفرجت عنه بكفالة مالية. تقدم عن حزبه - بصفته رئيسأ له - للانتخابات الرئاسية عام 2005 ، وهي أول انتخابات تجرى بواسطة الاقتراع المباشر ، وحصل نور على المركز الثاني في النتائج النهائية للانتخابا بعد الرئيس حسني مبارك مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. في ديسمبر 2005 ، حكم على أيمن نور بالسجن خمس سنوات بعد محاكمات سريعة ، ونادي كثير من الناشطين السياسيين والمدافعين عن حقوق الأنسان بالإفراج عنه ، كما تدخلا الإدارة الأمريكية أكثر من مرة لدى السلطات المصرية لمحاولة الإفراج عنه بوصفه زعيما معارضا ، غير أن السلطات أصرت على استمرار حبسه باعتبار أن التهم الموجهة إليه جنائية وليست سياسية.