قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عدم حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقمة الأمريكية الخليجية بحضور قادة دول مجلس التعاون هي سابقة لن تحدث من قبل في تاريخ المؤتمرات الدولية التي جمعت بين المملكة العربية السعودية وأمريكا، وربما كان للأمر رسالة ضمنية . وأوضح "نافعة"، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، اليوم الأربعاء، أن العاهل السعودي أراد أن يبرهن للولايات المتحدةالأمريكية والرئيس باراك اوباما عدم ارتياحه وقلقه البالغ من السياسة الأمريكية تجاه التقارب الايراني ومحادثات إنهاء الاتفاق النووي مع طهران وتخفيض العقوبات والافراج عن الأرصدة الايرانية المجمدة . وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بأن العاهل السعودي اكتفى بإرسال ولي العهد سمو الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مستشعرا خطورة الموقف، مشيرا إلى أنه يعلق آمالا كبيرة على قمة كامب ديفيد في الوقوف على مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بالملف النووي الايراني. ويرى نافعة بأن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما لصحيفة الشرق الأوسط فيما يتعلق بضرورة دمج إيران في المجتمع الدولي واحتواء مشاعر الغضب تجاه الدول العربية منها، من خلال تخفيض العقوبات الاقتصادية، أنها لم تكن مجرد أحاديث للشو الإعلامي وإنما دوائر صنع القرار داخل الكونجريس الأمريكي تتجه الى إحداث توازن في علاقات واشنطن الخارجية تجاه الاقليم خاصة ما يتعلق بالمعادلة الصعبة التي تجمع دول الخليج العربي ومصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية هناك للقضاء على تمدد الجماعات المتشددة والارهابية. وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المكتب البيضاوي اليوم الأربعاء، حسبما أعلن البيت الأبيض واستبق أوباما اللقاء بتجديد دعم بلاده لحلفائها الخليجيين ويأتي اجتماع أوباما بالأميريين السعوديين قبيل القمة الأمريكية الخليجية المرتقبة في كامب ديفيد.