أعلنت القوات اليمنية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، والمتحالفة مع الحوثيين، اليوم الأحد، موافقتها على الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها السعودية وتبدأ الثلاثاء. وقال العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم القوات المسلحة الحليفة للحوثيين كما نقلت الوكالة اليمنية للأنباء (سبأ)، إنه "بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية، فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم". ولم يصدر أي رد من الحوثيين حول موقفهم من الهدنة الإنسانية من 5 أيام التي أعلن عنها وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الجمعة. ولعبت القوات الموالية لصالح دورا اساسيا في سيطرة المتمردين على مناطق واسعة من البلاد خارج معاقل الحوثيين في الشمال. وتأتي موافقة القوات الموالية لصالح على الهدنة التي ستؤدي إلى تعليق الضربات الجوية المستمرة منذ أكثر من 6 أسابيع، بعد ساعات على استهداف مقاتلات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، منزل الرئيس السابق في صنعاء. وبالرغم من تخليه عن السلطة في فبراير 2012 إثر سنة من التظاهرات الدامية ضد حكمه، يتمتع صالح بتأثير كبير على القوات المسلحة، وهو متهم بتسهيل سيطرة الحوثيين على صنعاء وانحاء اخرى من اليمن خلال 2014 و2015. وكانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح، أصدرت بيانا في وقت متأخر من أمس السبت، رحبت فيه بالهدنة على اعتبار أن "من شأنها التخفيف من أعباء وآثار العدوان الذي أثقل كاهل الشعب اليمني بمعاناة غير مسبوقة وحصار ليس له مثيل"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الخمسة الأيام مدة غير كافية إلا أن اللجنة العامة ترى أنها تمثل خطوة هامة للوصول إلى هدنة مستمرة وسلام دائم".