تتوالى ردود الأفعال فى الوسط السياحى حول تصريحات المهندس خالد رامى وزير السياحة بشأن إلغاء دعم الطيران العارض «الشارتر» بداية من اكتوبر المقبل فى اطار سياسة ترشيد الانفاق التى أعلن عنها وزير السياحة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جميع القطاعات التابعة للوزارة والتى أثارت ردود فعل متابينة فى قطاع السياحة.. البعض يرى أنه قرار فى محله لكنه يجب ان يطبق تدريجيا احتراما لشركائنا الاجانب من منظمى الرحلات المتعاملين مع المقصد السياحى المصرى.. والبعض الآخر يرون ضرورة استمرار هذا البرنامج خاصة فى مناطق السياحة الثقافية التى تعانى من الانحسار الشديد فى حركة السياحة منذ 4 سنوات. كان المهندس خالد رامى وزير السياحة قد أكد انه يفضل إلغاء قرار تحفيز الطيران العارض وسيكون هذا القرار بالمشاركة مع القطاع الخاص وبعد التباحث معهم ولن يكون القرار من جانب الوزارة منفردة.. مشيرا إلى ان هناك بعض المناطق سيتم استمرار البرنامج فيها مثل الأقصر وأسوان ومرسى علم. نورا على نائب رئيس غرفة شركات السياحة اكدت أن القرارات الفجائية والتى تصدر من الوزارات أو الجهات المتعاملة مع قطاع السياحة تضرب السياحة فى مقتل والتى كان آخرها وقف منح التأشيرات بالموانئ والمطارات المصرية للسائحين الفرادى.. الا ان الحكومة تداركت خطورة الوضع وقررت إرجاء القرار لحين الانتهاء من الاجراءات الخاصة بالتأشيرة الالكترونية. وأضافت نورا على انها ضد اتخاذ قرار فجائى بشأن الغاء دعم الطيران الشارتر.. مشيرة إلى انه اذا ارادت وزير السياحة اتخاذ مثل هذا القرار فيجب ان يتم بشكل تدريجى وذلك احتراما للشركاء الاجانب من الشركات السياحية الاجنبية ومنظمى الرحلات المتعاملين مع المقصد السياحى المصرى. أوضحت نائب رئيس غرفة شركات السياحة انه يجب وضع آلية محددة عند تطبيق مثل هذا القرار مثلا برفع النسبة من 75 % إلى 90 % الخاصة بالدعم حتى لا نعكر صفو العلاقات المشتركة مع شركات السياحة الاجنبية المتعاملة مع المقصد السياحى المصرى وحتى لا يتسبب ذلك فى الاخلال بالاتفاقيات المشتركة بين الجانبين. وعن انخفاض الاسعار التى يباع بها المنتج السياحى المصرى أكدت نورا على أن السعر الذى يباع به المنتج السياحى المصرى متدن للغاية حيث ان بعض الشركات تحطم الأسعار وتقلل من قيمة الرحلة وتنظر فقط للكيف وليس الكم وهذا يعتبر مأساة . وطالبت بضرورة وضع مصر فى المكان المناسب على خريطة السياحة العالمية؛ لأن مصر تستحق ذلك نظرا للعديد من المقومات السياحية التى تتمتع بها عن غيرها من المقاصد السياحية المنافسة.. لافتة إلى انه يجب تعظيم دور هيئة تنشيط السياحة فى الترويج السياحى الماضية بعد ان كانت خارج الخدمة خلال الفترة الماضية وتصحيح الصورة الذهنية لمصر فى الخارج. كما طالبت نورا على بعودة روح المنافسة الشريفة بين جميع العاملين بقطاع السياحة والتى لم يعد لها وجود بعد ان سادت روح العداء والضرب من تحت الحزام فى هذا القطاع الذى يستفيد منه أكثر من 16 مليون مواطن بصفة مباشرة وغير مباشرة.. كما أن هذا القطاع بإمكانه إنقاذ مصر من الازمة الاقتصادية التى يعانى منها اذا استرد عافيته كاملة.