تحدٍ يواجه الجميع فى قطاع السياحة واستعادة الحركة السياحية إلى مصر التى مازالت فى حاجة إلى الأمن والاستقرار أولاً، والإرادة والجهد والعمل المتواصل ثانياً، وصعوبة الموقف تتمثل حالياً فى توجه رحلات الشارتر «الطيران العارض» إلى مقاصد منافسة ولن تعود إلا بعد انتهاء الموسم فى سبتمبر المقبل ثم يبدأ العمل فى الموسم الجديد اعتباراً من شهر أكتوبر وهنا التساؤل هل ستعود هذه الرحلات مرة أخرى؟ وهل ستكون الظروف قد تحسنت أم ستستمر الظروف الطاردة وتتوجه الرحلات إلى مقاصد أخرى وإذا ألقينا نظرة على السياحة الوافدة لمصر نجد أن 80% منها من الدول الأجنبية و20% من الدول العربية ويضاف إلى هذا السياحة الداخلية للمصريين وغير المصريين المقيمين فى مصر ولقد وصلت العام الماضى 2010 إلى 14.8 مليون سائح وكان من المقرر أن يزداد هذا الرقم خلال 2011 بمقدار 15% على الأقل. ومن هذا المنطلق فقد حرصت وزارة السياحة على إحياء الروح السياحية الداخلية من خلال برنامج مشترك مع وزارة الطيران المدنى والبنك الأهلى وموبينيل كمبادرة بمشاركة 55 فندقاً و15 شركة سياحة مصرية تقدم فرص زيارة عدة مدن سياحية مصرية هى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى مطروح والأقصر وأسوان بأسعار مخفضة جداً وكذلك بالتقسيط على 6 أشهر ولاشك أن هذه المبادرة تستحق كل الشكر والتقدير وهى دليل على تضافر جهود وزارات وهيئات مختلفة وهى أيضاً كما قال منير فخرى عبد النور وزير السياحة تحمل رسالة بأن الأمن مستتب فى مصر ونحن بذلك نطمئن أنفسنا ونطمئن السائح الأجنبى ويجب ألا تكون هذه المبادرة هى الأولى والأخيرة ونحن فى حاجة إلى المزيد من الأفكار البنّاءة والتى سيكون لها دور إيجابى فى استعادة الحركة الوافدة خاصة بعد إلغاء حظر التجوال وهو ما سيؤثر بكل تأكيد على السياحة العربية الوافدة.