استمعت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لأقوال الشاهد الثالث بالقضية المعروفة إعلاميا ب "إقتحام قسم التبين"، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وقال الضابط ناصر محمد عبد الرحمن، الشاهد الثالث بالقضية، أن دعوات الحشد تمت فى البداية عن طريق مكبرات الصوت الخاصة بمسجد فاطمه الزهراء، وكان أحد المتهمين ويدعى باسم هو من يقود الحشد وكانوا يقولون "حى على الجهاد" باستخدام مكبرات الصوت ويهتفون بأنهم يجب أن يقتلوننا لأننا شاركنا فى فض اعتصام رابعة والنهضة. وأضاف الشاهد، أنه رأى المتهم باسم، خلف قسم التبين وكان بينهم حوالى 20 متر، وكان ممسكا بسلاح آلى وكان ثائرا جدا ويهتف قائلا "اقتلوا الكفرة اللي قتلوا إخواتنا فى رابعة، وحى على الجهاد". وأشار إلى أن "التجمهر كان قوامه أكثر من 500 شخض وكانوا جميعا فى حالة هياج شديد، وكان جزء منهم يحمل المولوتوف من فوق مدرسة السرايا وجزء أخر يحمل المولوتوف والخرطوش والطوب أثناء المسيرة". وتابع "وكانوا يلقون كل هذه الأشياء على المجندين الموجودين بالقسم، بالاضافة إلى وجود أشخاص بمشتل شركة الحديد والصلب يحملون أسلحة نارية وخرطوش ويطلقون أعيرة نارية بطريقة عشوائية". وأكد الضابط، أنهم فوجئوا بوجود أشخاص مجهولين ملثمين يعتلون أسطح المنازل المجاورة ويلقون الأعيرة النارية الطائشة وزجاجات المولوتوف. وردا على سؤال القاضى بمدى علمه بأشخاصا بالتجمهر، أجاب قائلا: إن "الأعداد كانت كبيرة جدا ويصعب على أي شخص تحديد هويتهم بدقة"، لكنه تمكن من تحديد هوية باسم لأنه "كان يأتى للقسم كثيرا ويبيع وجبات ساخنة لأفراد القسم". وأسندت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة للمتهمين بأمر الإحالة، عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون. وتعود الواقعة، إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، مما أسفر عن إصابة العديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.