طالب صاحب ومدير إحدى المدارس الخاصة بالجيزة، أولياء أمور التلاميذ باستكمال العملية التعليمية بمركز للدروس الخصوصية، وتعويض ال60 يوما دراسيا التي انقطع فيها المعلمين عن العمل. من جانبهم، رفض أولياء الأمور هذا العرض في الاجتماع الذي عقد معهم الأحد 28 مارس الماضي، وبحضور مدير عام التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم صلاح عمارة. القصة كاملة، كما يرويها مجدي عطية أحد أولياء الأمور: "منذ شهر فبراير وبعد أن سددنا الدفعة الأخيرة للمصاريف، قام صاحب المدرسة بتفريغها من هيئة التدريس والإدارة. انقطع الاتصال بين أولياء الأمور والمدرسة، حتى موظفة الاستقبال الأجنبية تركت العمل، كما أن التليفونات الارضية للمدرسة تم تعطيلها، إضافة إلى أن صاحب المدرسة لا يرد على التليفون". ويضيف: "قدمنا شكوى للإدارة التعليمية بكرداسة في أول مارس، والتي أرسلت أكثر من لجنة للمدرسة ولم تسفر عن شيء، وحاولنا لقاء وزير التربية والتعليم محب الرفعي، لكنه رفض مقابلتنا بعدما علم بفحوى شكوانا، وتم توجيهنا لمدير عام التعليم الخاص صلاح عمارة، وقدمنا شكوى له يوم 15 مارس برقم 1229، وشكوى أخرى بتاريخ 24 مارس لمدير عام التعليم الخاص بمضمون المشكلة". "توجه مدير عام التعليم الخاص إلى المدرسة ورأى الواقع الذي نشكو منه وخلو المدرسة من جميع هيئة التدريس، والتلاميذ يجلسون في فناء المدرسة للعب وليس لتلقي الدروس والعلم، واستمع للتلاميذ الذين أكدو له أنهم لم يتلقو دروسا خلال الشهرين الماضيين، واستمع لأولياء الأمور الذين كانوا موجودين في المدرسة"، وفقا ل«عطية». ويستطرد مجدي عطية: "طلب أولياء الأمور ثلاث طلبات وهي عودة المدرسين وانتظام الدراسة حتى نهاية العام، وإلغاء الإجازة التي قررها صاحب المدرسة للتلاميذ والتي تبدأ 29 مارس حتى 14 أبريل، وعمل برنامج مكثف لتدريس التلاميذ لتعويض الفترة الماضية. ووعدنا مدير التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم يوم الخميس 26 مارس، أنه خلال أسبوع سيتم عودة هيئة تدريس المدرسة وانتظام العملية التعليمية". ويتابع: "فوجئنا يوم السبت 28 مارس برسائل على الهواتف المحمولة لأولياء الأمور من صاحب المدرسة يطلبنا للاجتماع معه الأحد 29 مارس الساعة الرابعة في المدرسة. وجلسنا معه بحضور مدير عام التعليم الخاص صلاح عمارة، واعترف كتابيا في منشور وزعه على أولياء الأمور بكل الأخطاء الموجودة وتحمله المسؤولية كاملة للوضع الحالي، وطرح حلا بقيام التلاميذ بالدراسة في سنتر خارجي ومراكز للدروس الخصوصية خارج المدرسة لتعويض ما فاتهم".