تشهد المدارس فى عهد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم صاحب الجولات التليفزيونية المكوكية بالمدارس حالة من العجب العجاب فى اتخاذ قرارات غير مدروسة. ولعل أهم هذه القرارات تتمثل فى احتساب 100 درجة للانشطة المدرسية وتخفيض عائد المجموعات المدرسية للمعلمين من 85% الى 50% وعدم وضع عائد الصناديق الخاصة تحت تصرف المدارس. تسببت القرارات غير المدروسة لوزير التربية والتعليم والخاصة بالاهتمام بتدريس مواد الانشطة فى المراحل التعليمية المختلفة فى عدم قدرة المدارس على تدريس هذه المواد بسبب وجود عجز فادح فى اعداد المعلمين المطلوبين لتدريس الانشطة المدرسية، لدرجة ان احدى المدارس التجريبية التابعة لمنطقة جنوبالجيزة التعليمية لا يوجد فيها مدرسون للانشطة الا مدارس واحد للتربية الرياضية، مما يؤدى الى وجود اهمال جسيم فى ممارسة التلاميذ للانشطة . كما تعانى المدارس التجريبية والحكومية من وجود فقر شديد فى الادوات والوسائل المطلوبة لممارسة الانشطة بالمدارس ويضطر اولياء الامور الى تنفيذ الانشطة المدرسية مع ابنائهم من اجل ضمان النجاح فى مواد الانشطة التى لا يوجد لها مدرسون بالمدارس، وتم اتخاذ القرار قبل التأكد من وجود أعداد كافية من معلمى الانشطة بالمدارس. كما تسبب القرار الوزارى الخاص بتخفيض عائد المجموعات المدرسية للمعلمين من 85% الى 50% فى رفض المعلمين بالاجماع تنظيم مجموعات مدرسية للتلاميذ بالمدارس، وخاصة التلاميذ غير القادرين على مصاريف الدروس الخصوصية، وحرض القرار المعلمين على اللجؤ الى الدروس الخصوصية لتعويض عائد المجموعات المدرسية والتى لا تتناسب مع الجهد الذى يبذله المعلم فى العمل بهذه المجموعات بعد انتهاء اليوم الدراسى. كما تسبب الغاء المجموعات المدرسية من جانب المعلمين وعدم تنظيمها بالمدارس احتجاجا على عدم تناسب العائد من العمل فيها مع الجهد المبذول فى تفشى ظاهرة سنتر الدروس الخصوصية وخاصة فى مناطق القاهرةوالجيزة وهى عبارة عن شقق سكنية يتم تاجيرها للمعلمين ويتم سداد الايجار من جيوب اولياء الامور بالاضافة الى سعر الحصة الذى يصل الى 30جنية للمادة بالاضافة الى سداد 5 جنيهات من كل طالب مقابل ايجار السنتر ويصل اعداد التلاميذ المشاركين فى مجموعة كل مادة الى اكثر من 9 تلاميذ فى المجموعة. يطالب المعلمون اولياء الامور باشتراك ابنائهم فى المجموعات التى تنظم كبديل للمجموعات المدرسية التى اصبحت غير موجودة بالمدارس بفعل فاعل، بالاضافة الى عدم الاهتمام باعمال الشرح داخل الفصول ومجاملة موجهى المواد للمعلمين لاسباب غير معروفة وغياب الاشراف بالمدارس، بالاضافة إلى ارتفاع الكثافة داخل الفصول والتى وصلت فى بعض مدارس الجيزة الى أكثر من 80 تلميذا بل اكثر، مما يؤدى الى عدم قدرة التلاميذ على الاستيعاب داخل الفصل الدراسى ويضطر ولى الامر الى البحث عن البديل لتحسين مستوى نجلة ولا يجد امامة سوى الدروس الخصوصية لتعويض دور المدرسة الذى اصبح غائبا تماما وتعمل المدارس فى واد ووزارة التربية والتعليم فى واد اخر! من المؤكد ان هذة الظاهرة لن يتم التصدى لها من جانب المسئولين فى الحكومة الحالية سواء كان وزير التربية والتعليم او المحافظين لانها تستغل فى اعمال الدعاية الانتخابية لصالح احدى التيارات السياسية! وتعانى المدارس من وجود بيروقراطية شديدة فى صرف الأموال المطلوبة للانفاق على الانشطة من عائد الصناديق الخاصة فى الوقت الذى اعلن فية وزير التربية والتعليم منذ بداية العام الدراسى عن توفير الموارد المالية بالمدارس للانفاق منها على الانشطةواعمال الصيانة البسيطة !!