طالب صاحب ومدير المدرسة الدولية الذكية بالجيزة " طريق مصر إسكندرية الصحراوى " أولياء أمور التلاميذ باستكمال العملية التعليمية بأحد مراكز الدروس الخصوصية، وتعويض ال 60 يوما دراسيا التي انقطع فيها المعلمون عن الدراسة نتيجة تركهم للعمل داخل المدرسة، ورفض أولياء الأمور هذا العرض في الاجتماع الذي عقد معهم وبحضور مدير عام التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم صلاح عمارة. القصة كاملة كما يرويها مجدي عطية أحد أولياء الأمور حيث قال: منذ شهر فبراير وبعد أن سددنا الدفعة الأخيرة للمصاريف، قام صاحب المدرسة الدكتور وليد على بتفريغ المدرسة من هيئة التدريس والإدارة المشرفين وأصبحت المدرسة خالية من الهيكل الإداري والتعليمي. وانقطعت وسائل الاتصال بين أولياء الأمور والمدرسة، حتى موظفة الاستقبال الأجنبية تركت العمل، كما أن التليفونات الأرضية للمدرسة تم تعطيلها، إضافة إلى أن تليفون صاحب المدرسة بخاصية ولا يرد. وأضاف: قدمنا شكوى للإدارة التعليمية بكرداسة في أول مارس، والتي أرسلت أكثر من لجنة للمدرسة ولم تسفر عن شيء. واستطرد: "حاولنا لقاء وزير التربية والتعليم د. محب الرفعي لكنه رفض مقابلتنا بعدما علم بفحوى شكوانا، وتم توجيهنا لمدير عام التعليم الخاص صلاح عمارة، وقدمنا شكوى له يوم 15 مارس برقم 1229، وشكوى أخرى بتاريخ 24 مارس لمدير عام التعليم الخاص بمضمون المشكلة". وقام على اثرها السيد مدير عام التعليم الخاص بالتوجه للمدرسة ورأى الواقع الذي نشكو منه وخلو المدرسة من جميع هيئة التدريس، والتلاميذ يجلسون في فناء المدرسة للعب وليس لتلقي الدروس والعلم، واستمع للتلاميذ الذين أكدوا له أنهم لم يتلقوا دروسا خلال الشهرين الماضيين، واستمع لأولياء الأمور الذين كانوا موجودين في المدرسة. وطلب أولياء الأمور بعودة المدرسين وانتظام الدراسة حتى نهاية العام، وإلغاء الاجازة التي قررها صاحب المدرسة للتلاميذ والتي تبدأ 29 مارس حتى 14 إبريل وعمل برنامج مكثف للتلاميذ لتعويض الفترة الماضية. ووعدنا مدير التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم يوم الخميس 26 مارس، أنه خلال أسبوع سيتم عودة هيئة تدريس المدرسة وانتظام العملية التعليمية. وأوضح: "فوجئنا يوم السبت 28 مارس برسائل (اس ام اس) على موبايلات أولياء الأمور صادرة من صاحب المدرسة الدكتور وليد على يطالبنا بالاجتماع معه يوم الأحد 29 مارس الساعة الرابعة في المدرسة". وجلسنا معه بحضور مدير عام التعليم الخاص صلاح عمارة،واعترف كتابيا في منشور وزعه على أولياء الأمور بكل الأخطاء الموجودة وتحمله المسئولية كاملة عن الوضع الحالي، وطرح حلا بقيام التلاميذ بالدراسة في سنتر خارجي ومراكز للدروس الخصوصية خارج المدرسة لتعويض مافاتهم. ولم تلق هذه الفكرة قبولا من أولياء الأمور، واستمر الاجتماع حتى الثامنة والنصف مساء الاثنين الماضى، ولم نصل إلى حل عملي.