دعت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، هيلين كلارك إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين ومنها مصر. وقالت كلارك في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي افتتح بالكويت اليوم الثلاثاء "يجب حشد المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية التي تجمع التحديات الإنسانية والتنموية وخلق آليات استجابة مستدامة بغية تخفيف معاناة الشعب السوري." وأضافت كلارك أن الاممالمتحدة "أطلقت خطة الاستجابة الاستراتيجية والخطة الإقليمية للاجئين والقدرة على الصمود لتوفير الفرصة لدمج العمل الإنساني والتنموي بصفة مستدامة". وأوضحت أن الأممالمتحدة قامت بالتركيز في داخل سوريا ليس فقط بهدف معالجة الحاجات الإنسانية الطارئة والملحة ولكن أيضا بهدف دعم سبل المعيشة وبناء قدرة المجتمع على الصمود. وذكرت كلارك أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تمكن من مساعدة 2.3 مليون سوري بشكل مباشر وغير مباشر وإيجاد آلاف من الوظائف الطارئة بما في ذلك وظائف للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة واستثمار حوالي 155 ألف طن من النفايات. مضيفة أن الأوضاع داخل سوريا "انعكست على التقدم التنموي مع وصول نسبة البطالة إلى 50% ومع عيش ثلثي السكان في خط الفقر المطبق. وعن الوضع في لبنان أشارت إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير والذي كانت له تداعيات كبيرة على ميزانية الحكومة وعلى نسبة البطالة التي تضاعفت في السنوات الأربع الماضية. وفيما يتعلق باللاجئين في الأردن أوضحت كلارك أن كل ثلاثة من أصل اربعة لاجئين يعيشون في مجتمعات تعاني بنفسها من أجل تلبية حاجاتها الأساسية من مياه وطاقة وغيرها من الخدمات وسبل المعيشة. وعن الوضع في تركيا قالت إنها وفرت الحماية ل 1.5 مليون لاجئ سوري وتوفير الخدمات الأساسية لهم وتتكبد تكاليف تصل إلى 5 مليارات دولار منذ بداية الأزمة. وذكرت كلارك أن الحكومة العراقية تدعم اللاجئين السوريين ولكن تواجه مشاكل نازحين داخل البلاد إضافة إلى مشاكل أمنية.. مشيرة إلى حاجة مصر أيضا إلى دعم لاستضافتها أعدادا من اللاجئين السوريين. وقالت إنه تم الاتفاق على عقد منتدى قدرة الصمود الذي ضمن الخطة الإقليمية للاجئين والقدرة على الصمود الشهر المقبل الذي يشكل فرصة استراتيجية لجمع القدرات والأدوات والموارد لكل المجتمعات المتضررة بهدف بناء القدرة على الصمود في جميع هذه المناطق. وأعربت كلارك عن الشكر لأمير دولة الكويت على سخائه بعقد هذا المؤتمر في الكويت وجهوده في تعزيز استجابة المجتمع الدولي للأزمة السورية.