سجلت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، تراجعًا في المبادلات في آسيا بينما يراهن المستثمرون على زيادة جديدة في مخزون الخام الأمريكي في سوق متخمة. وتراجع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم أبريل، ثمانين سنتا ليصل إلى 42.66 دولارا أدنى مستوى له منذ مارس 2009، أما برميل البرنت نفط بحر الشمال تسليم مايو، خسر 20 سنتا ليصل إلى 53.31 دولارا للبرميل الواحد. وقال ديفيد لينوكس، المحلل لدى مجموعة «فات بروفيتس» في سيدني: "نتوقع أن يسجل مخزون الخام الأمريكي زيادة جديدة مما سيعزز مخاوف الأسواق من العرض المفرط". وأفادت تقديرات جمعتها وكالة الأنباء المالية «بلومبرج نيوز»، أن "الاحتياطات زادت بمقدار 3.3 ملايين برميل في الأسبوع الذي انتهى في 13 مارس، ووصلت إلى حجم قياسي قدره 452.2 مليون برميل. ويفترض أن تنشر وزارة الطاقة الأمريكية أرقامها الرسمية، اليوم الأربعاء. وعلى الرغم من تحسن كبير في فبراير (بلغت نسبة الزيادة 20%) تبقى اسعار النفط التي تراجعت حوالى 60% بين يونيو ويناير الماضيين، منخفضة بسبب العوامل نفسها وهي طلب قليل وافراط في العرض يقدر بما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا. وكانت أسعار النفط في نيويورك تسليم أبريل خسرت 42 سنتا عند الإغلاق، الثلاثاء، لتصل إلى 43.46 دولار. أما البرنت تسليم مايو، انخفض سعر البرميل منه إلى 53.51 دولار في سوق المبادلات «انتركونتينتال اكستشينجش» في لندن بعدما تراجع 43 سنتا عن سعر، الاثنين.