أطلقت الشرطة السودانية يوم الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالي 100 من المتظاهرين أمام قاعة محكمة في العاصمة السودانية الخرطوم ، والتي تمثل فيها صحفية سودانية أمام المحاكمة لتواجه عقوبة بالجلد ، 40 جلدة بتهمة ارتدائها البنطلون! وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت الصحفية لبنى أحمد حسين - الموظفة السابقة في قسم العلاقات العامة ببعثة الأممالمتحدة في السودان - في الخرطوم مع 13 امرأة أخرى أوائل شهر يوليو الماضي. وقامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين الذي كان معظمهم من النساء اللائي حملن لافتات تقول "لا عودة للعصور المظلمة". وأرجأ القاضي المحاكمة حتى السابع من سبتمبر المقبل ، وقال إنه يحتاج إلى التأكد مما إذا كان وضع لبنى كموظفة سابقة في الأممالمتحدة لا يزال يجعلها تتمتع بحصانة من المحاكمة. وكتبت لبنى في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنها لا تعرف لماذا أجلوا المحاكمة ، حيث إنها استقالت بالفعل من الأممالمتحدة ، وأعربت عن اعتقادها بأنهم فقط أرادوا تأجيل القضية. وتلقت عشر من النساء الأخريات اللاتي تم اعتقالهن مع لبنى 10 جلدات بعد اعترافهن بانتهاك تعاليم الشريعة الإسلامية ، إلا أن لبنى طلبت محاميا ، في خطوة قالت إنها لجذب الانتباه إلى حقوق المرأة في السودان. وبالإضافة إلى استقالتها من وظيفتها في الأممالمتحدة ، دعت لبنى حسين أيضا وسائل الإعلام إلى حضور جلسات محاكمتها ، وقالت إنها تريد أن تجلد "على الملأ". وكان من بين من تم جلدهن مسيحيات من جنوب السودان. وتقول لبنى حسين إنه لا يوجد قانون معين في الإسلام يحظر ارتداء المرأة للبنطلون بالرغم من أن ارتداء ملابس تخدش الحياء أمر غير شرعي في السودان. وتكتب لبنى حسين عمودا في جريدة "الصحافة" تحت عنوان "كلام رجال" ، كما أنها تنتقد النظام السوداني.