بحث الرئيس العراقي، فؤاد معصوم في بغداد مساء الأربعاء، مع رئيس مجلس الوزراء د. حيدر العبادي، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية الداخلية وعلاقات العراق الخارجية. وأكد معصوم والعبادي- وفق بيان لرئاسة الجمهورية العراقية الليلة- أهمية تضافر جهود الجميع من أجل تعميق الانسجام والتكامل بين المؤسسات العليا والعمل على توسيع دائرة التواصل والتعاون البنّاء بين القوى السياسية، لتعزيز جهود محاربة الإرهاب، وايجاد حلول للقضايا العالقة والسبل الكفيلة بإنجاح البرنامج الحكومي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن مجريات الحرب على الإرهاب وانخفاض أسعار النفط عالميا. وكان معصوم بحث بقصر السلام في بغداد اليوم، مع وفد شيوخ عشائر محافظة الأنبار مشكلات أبناء المحافظة والتحديات الكبيرة التي تواجهها في التصدي للهجمة الشرسة لتنظيم (داعش) الإرهابي، حيث سلّط الوفد الضوء على أهم المعوقات والمعاناة التي تؤثر على سير المواجهة مع التنظيم الإرهابي. وقدّم شيوخ العشائر عددا من المطالب إلى الرئيس معصوم، من بينها تعزيز القدرات العسكرية للجيش والشرطة وأبناء العشائر، فضلا عن تزويد المحافظة بالوقود والمواد الغذائية والطبية التي هم بأمس الحاجة إليها من أجل تعزيز صمود المناطق التي تتصدي لإرهاب داعش. ووعد الرئيس العراقي ببذل قصارى جهده مع الأطراف المعنية لتأمين مطالب الأنبار، مشيداً ببسالة وشجاعة أبناء المحافظة في الدفاع عن مدنهم ضد كل من يحاول النيل من كرامتهم وأمنهم.. وقال: إن "وحدة الموقف للعشائر يمثل السلاح الرادع للارهاب وشوكة في عيون أعداء الوطن الحاضن للجميع". يذكر أن وزراء ونواب تحالف "اتحاد القوى" و"الوطنية" العراقي السني علق مشاركته في مجلس النواب والحكومة العراقية يوم 14فبراير 2015م ودعا الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) لاجتماع عاجل، عقب اغتيال مسلحين مجهولين مساء يوم 13 فبراير 2015.