قال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبارالعراقية اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق تشكيل قوات الحرس الوطني من أبناء العشائر العراقية، وتجهيز القوات الأمنية بالأسلحة والمعدات الثقيلة لقتال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة العراقية حول الأمر. والتقى مجلس محافظة الانبار برئاسة رئيس المجلس، رئيس الوزراء حيدر العبادي في مقر مجلس الوزراء مساء أمس، حيث بحث الجانبان وسائل إخراج الأنبار من الأزمة الحالية بها، بعد سيطرة "داعش" على عدة مناطق بها. وقال كرحوت لوكالة "الأناضول"، إن "وفدا من مجلس الانبار التقى برئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد لمناقشة الخروج من الأزمة المتمثلة في تحرير المحافظة من عناصر الدولة الإسلامية بكافة الوسائل والطرق الممكنة". وأضاف كرحوت أن "رئيس الوزراء العبادي وافق على تشكيل قوات الحرس الوطني من أبناء العشائر لحماية الأنبار من الهجمات الارهابية، دون أن يوضح عدد هذه القوات أو موعد بدء عملها. وتابع قائلا أن "العبادي وافق على تجهيز القوات الأمنية بكافة الأسلحة والأعتدة الثقيلة والمتوسطة لدحر عناصر تنظيم داعش وتحرير جميع مناطق الأنبار من هذا التنظيم، إضافة إلى دعم المقاتلين من القوات الأمنية والعشائر بالأموال". وتابع كرحوت، ان "رئيس الوزراء وافق على تعويض أهالي الانبار الذين تضرروا من العمليات العسكرية والارهابين بمبالغ مالية لاعادة الحياة الى مناطقهم ، خاصة المناطق التي تم تحريرها موخرا (الوس والبوحيات والخفاجية في حديثة) ومناطق أخرى من مدينة الرمادي". وأشار إلى أن "العبادي وافق على تسهيل عملية عودة الاسر النازحة والمهجرة إلى الأنبار، عن طرق فتح طريقين أحدهما يربط الانبار بمحافظة بابل (وسط) والأخر يربطها بمحافظة صلاح الدين (شرق)". واكمل قائلا كرحوت ان "العبادي اكد على ضرورة توفير المواد الغذائية للاسر في جميع مناطق المحافظة إضافة المشتقات النفطية أيضا". ولم تصدر الحكومة العراقية أي بيان رسمي حول لقاء العبادي بوفد مجلس الأنبار حتى الساعة 11:45 تغ. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.