قال رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق صباح كرحوت، إنه أرسل طلبا إلى رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي يطالب فيه بتسليح 20 ألف مقاتل من أبناء العشائر، مشيرا إلى أنه بعد موافقة العبادي سوف يتولى ضباط الجيش السابق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين تدريبهم لقتال عناصر الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن كرحوت قوله :"إن مجلس محافظة الأنبار عقد اجتماعا لمناقشة الواقع الأمني في المحافظة من أجل الخروج بنتائج تساهم في إعادة استتباب الأمن واستقراره من أجل عودة العوائل النازحة والمهجرة إلى مناطقها". وأضاف أن "مجلس الانبار اتفق خلال الجلسة على إرسال كتاب رسمي يطالب فيه المجلس رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي على تسليح 20 ألف مقاتل من أبناء العشائر في المحافظة"، مشيرا إلى أن "الانبار بحاجة الى دعم العشائر وتسليحهم من اجل تحرير المحافظة من عناصر الدولة الإسلامية". وتابع كرحوت، أنه "بعد موافقة رئيس الوزراء المكلف على الطلب سوف يتولى ضباط الجيش السابق في عهد صدام حسين تدريب المقاتلين على أحدث وسائل مكافحة الإرهاب من اجل النهوض بقوة امام عناصر الدولة الإسلامية واخراجهم من المحافظة". وأعلن كرحوت في وقت سابق عن موافقة وزارتي الداخلية والدفاع على تطويع 15 ألف مقاتل من أبناء العشائر في صفوفها، وأن المقاتلين سوف يباشرون مهامهم بعد تشكيل حكومة العبادي. من جهة أخرى، قال كرحوت، إن "عناصر الدولة الإسلامية سيطروا على الطريق السريع الدولي في مدينة الرطبة غرب الرمادي (مركز الأنبار) وذلك لمصادرة أي شاحنة محملة ببضائع تجار بغداد التي تدخل عبر منفذ طربيل الحدودي مع الأردن غربي المحافظة"، مبينا ان "عناصر التنظيم يقومون بتفريغ المواد المحملة في كل شاحنة وبعدها يتركون السائق مع شاحنته". وأضاف أن "عناصر تنظيم الدولة الإسلامية افتتحوا سوقا لتصريف هذه البضائع في مدينة الرطبة لبيع هذه المواد التي تكون مواد كهربائية أو منزلية بأسعار رخيصة جدا". وتابع كرحوت أن "أهالي الرطبة امتنعوا بالكامل عن شراء أي مواد من هذا السوق رغم رخص ثمنها وذلك لعلمهم بمصادر هذه البضائع وكيف جاءت لهذا السوق". ومن جانبه قال أحد شيوخ الانبار رفض الكشف عن اسمه في حديث للأناضول، إن "عناصر الدولة الإسلامية يقومون بإيقاف الشاحنات المحملة بالبضائع والتي تعود لتجار شيعة من بغداد على الطريق الدولي السريع في الرطبة". وأوضح المصدر العشائري، أن "عناصر الدولة الإسلامية يفرغون حمولة كل شاحنة يشتبه انها لتاجر شيعي من بغداد ويتركون السائق مع شاحنته بعد الانتهاء من عملية تفريغ الحمولة"، مشيرا إلى أن "التنظيم أصبح يتملك سوق كبير في الرطبة والبضائع المتواجدة فيها أرخص من البضائع المتواجدة في الأسواق الأخرى.