تجرى قيادات الدعوة السلفية وحزب النور لقاءات مكثفة مع أعضاء الحزب والدعوة السلفية، لحثهم على المشاركة فى الحملة الانتخابية المرتقبة، فى محاولة للم شمل الأعضاء ومواجهة تناقص أعداد المشاركين فى حملاته الانتخابية من أعضائه. وقال ياسر العدل، مسئول الحملة المركزية لانتخابات مجلس النواب بحزب النور بالإسكندرية، أن المشهد السياسى بين انتخابات برلمان 2011 و2015، تغير بشكل كبير، بما قد يؤثر على الخريطة السياسية لجميع الأحزاب الموجودة على الساحة، خاصة «أن هناك أحزابا أصبحت فى خبر كان». وأضاف العدل ل«الشروق» أن حزب النور «ازداد ثقة، ويتكلم من موضع رسوخ ومن موقع ثبات وتماسك لكوادره»، وقال «نعمل بخطى ثابتة، وكلنا أمل فى الله، ثم ثقة فى وعى الناخب المصرى، الذى يفرق بين المرشحين ويدرك ماهيتهم». ويشير العدل إلى أنهم لم يفقدوا الكثير من قواعدهم من الماكينة الانتخابية، ما بين 2011 و2015، مضيفا: «ربما فقدنا البعض من المتعاطفين مع تيارات أخرى بعد 30 يونيو، لكننا عوضنا ذلك الفقد، بجماهير عريضة من الشعب، عرفت الحزب، وبرنامجه ودوره وأهدافه». وفى سياق ذلك نصح الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أبناء الدعوة ببذل الجهد خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، مطالبا «المتقاعسين ضرورة المشاركة، حتى لا تتيح الفرصة لتغلب الآخرين». وأضاف موجها حديثه لكوادر وشباب الدعوة السلفية: «من يقول إنه يعمل للدعوة فقط، ولا شأن له بالسياسة فإنه بلع الطعم الذى يروج له العلمانيون، بأنه لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة»، معتبرا أن «ذلك يعد انسحابا من واقع السياسة المرير، والعبث بهوية الدولة المحاطة بالمخاطر، وتدخلا فى النفق المظلم كسوريا واليمن والعراق وليبيا». وأكد الهوارى، أن «الدعوة تتعرض للأذى ليل نهار من أجل العمل السياسى، لكن الشعور بالمسئولية وخطورة المرحلة يحتم علينا ذلك». واعتبر أن «المتقاعسين عن النزول فى الانتخابات، يهدى للقوى الأخرى أصواتا مجانية، ويدفعهم للأمام».