في ليلة تاريخية، جسدت أسمى معاني وحدة الدولة المصرية، شهد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، حفل تأبين شهداء الوطن الذين قتلوا في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي، والذي أقامته جمعية الشبان المسلمين، مساء الخميس، تضامنا ودعما لأهالي الشهداء. أعرب المحافظ، عن خالص تعازيه لمصر بأكملها، وقال: إن "الله سبحان وتعالى شاء أن يوحد الشعب كله وأن يبعث رسالة للعالم تؤكد أن هذا الشعب من الصعب كسر إرادته". وأضاف، أن "الضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة عقب الحادث بساعات قليلة أثلجت صدور المكلومين، وأكدت أن دم المصري الفقير غال ونفيس عند الجيش، وأنه لا فرق بين دم المسلم والمسيحي لأنهما في النهاية مصريين، وقد تيقن العالم بأجمعه أن مصر أمة قوية بكل ما تملك من مقدرات تتمثل في وحدة شعبها وقواتها المسلحة". وطالب «زيادة»، أهالي المنيا بالوحدة والتكاتف والإخلاص في العمل لإيجاد فرص عمل للشباب وتسخير كل الإمكانيات لخدمة شباب المحافظة، حتى لا يضطروا للسفر إلى الخارج والمخاطرة بأرواحهم. وأرسل المحافظ تحياته ودعواته لأم كل شهيد، مؤكدا أن أبناء الشهداء وأسرهم محل اهتمام المحافظة والدولة بأكملها. ونقل الشيخ محمد أبوحطب وكيل وزارة الأوقاف، تعازي وزير الأوقاف لكل أهالي المنيا، وأكد أن "الإسلام برئ من تلك الأفعال الخسيسة وهؤلاء الجبناء في زوال". من جانبه، قال ممثل مطرانية المنيا إن "هذا التأبين دليل على الوفاء والتعايش الذي يعيش فيه جميع المصريين، وإنه مهما واجه الشعب المصري فلن يفرقه وحدته أي شي"، مؤكدا أن "الإسلام على مدار تاريخه نموذجا للعدالة وحقوق الإنسان ولعل الخليفة عمر بن الخطاب خير مثال على سماحة الإسلام". حضر الحفل، عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وممثلي المجتمع المدني والأحزاب المختلفة والإعلاميين وأهالي ضحايا الإرهاب الغاشم. وهتف الجميع في نهاية الحفل «تحيا مصر».